انتزع مطار دبي الدولي للشهر الثاني على التوالي صدارة قائمة أكبر مطارات العالم من نظيره الأمريكي «هارتسفيلد أتلانتا» من حيث إجمالي السعة المقعدية على الرحلات الدولية والمحلية مجتمعة مسجلاً نحو 5.49 ملايين مقعد مجدول خلال ديسمبر الجاري (نحو 10.98 ملايين مقعد في الاتجاهين)، وفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران.
وبحسب البيانات وصل إجمالي السعة المقعدية في مطار دبي الدولي خلال العام 2025 إلى أكثر من 62.41 مليون مقعد مجدول (124.8 مليوناً في الاتجاهين) مقارنة مع 60 مليون مقعد مجدول العام الماضي (120 مليوناً في الاتجاهين).
وبحسب تقرير المؤسسة الدولية تفوق مطار دبي الدولي على مطار أتلانتا هارتسفيلد جاكسون الدولي خلال ديسمبر 2025 ليصبح المطار الأكثر ازدحاماً في العالم بنحو 5.49 ملايين مقعد، وبنسبة زيادة 4% مقارنة بنوفمبر الماضي، وبفارق 287 ألف مقعد عن مطار أتلانتا هارتسفيلد جاكسون الدولي الذي جاء في المركز الثاني بنحو 5.2 ملايين مقعد.
وأظهرت البيانات أن مطار طوكيو حل في المركز الثالث في إجمالي السعة المقعدية على الرحلات الدولية والمحلية معاً خلال ديسمبر 2025 مسجلاً نحو 4.67 ملايين مقعد، تلاه مطار قوانغتشو باييون الدولي الذي سجل 4.43 ملايين مقعد، ثم مطار لندن هيثرو بنحو 4.34 ملايين مقعد، وفي المركز السادس مطار شنغهاي بودونغ الدولي بنحو 4.31 ملايين مقعد، ثم مطار دلهي في المركز السابع بنحو 4.3 ملايين مقعد، تلاه مطار دالاس الذي سجل 4.29 ملايين مقعد، ثم مطار اسطنبول 4.22 ملايين، وفي المركز العاشر مطار شيكاغو أوهير الذي سجل 4.1 ملايين مقعد.
وحل «دبي الدولي» في المركز الأول أيضاً في السعة المقعدية على الرحلات الدولية فقط، مواصلاً الحفاظ على أدائه القوي في ديسمبر الجاري.
ويحتل مطار دبي الدولي صدارة مطارات العالم في السعة على الرحلات الدولية منذ سنوات، لكنه تصدر المؤشر العام لحجم السعة على الرحلات الدولية والمحلية للشهر الثاني على التوالي هذا العام، علماً أن حركة النقل الجوي في «دبي الدولي» تقتصر على السفر الدولي بالدرجة الأولى، ما يشير إلى النمو الهائل الذي يواصل المطار تسجيله كأكبر محور للنقل في العالم.
ويعكس هذا التفوق المتواصل لمطار دبي الدولي القدرة التشغيلية الهائلة التي يتمتع بها، إلى جانب الاستثمار المستمر في البنية التحتية والخدمات الذكية، التي أسهمت في رفع كفاءة الانسيابية وتقليل أوقات الانتظار، ما جعل المطار نقطة جذب رئيسية لشركات الطيران العالمية والمسافرين على حد سواء. كما استفاد «دبي الدولي» من النمو المتسارع في حركة السفر عبر الإمارات خلال العام الجاري، مدفوعاً بانتعاش السياحة، وتوسع الناقلات الوطنية وعلى رأسها طيران الإمارات وفلاي دبي، إلى جانب موقع دبي الجغرافي الذي يضعها في قلب حركة الربط بين الشرق والغرب.
ويرى مراقبون أن تصدر «دبي الدولي» لقائمة أكبر مطارات العالم في السعة الإجمالية، رغم اعتماده شبه الكامل على الحركة الدولية فقط، يعكس ميزة تنافسية نادرة مقارنة بمطارات كبرى تعتمد بشكل كبير على الرحلات الداخلية لتعزيز أرقامها.
ومن المتوقع أن يواصل المطار تعزيز موقعه العالمي خلال 2026 مع إعلان خطط توسعية جديدة وتحسينات إضافية في القدرة الاستيعابية، بما يتماشى مع استراتيجية دبي الرامية إلى ترسيخ مكانتها أهم مركز للطيران والسفر في العالم، خصوصاً مع استمرار الارتفاع في أعداد الزوار الدوليين وتوسع الشركات العالمية في تشغيل المزيد من الخدمات عبره.
