أكد كارلو غوالداروني، المدير العام المشارك للأعمال في مجموعة ليوناردو الصناعية الإيطالية العالمية المتخصصة في مجالات الطيران والدفاع والأمن، أن الشركة تدرس إطلاق عمليات تصنيع كاملة في دبي، والانطلاق منها للتصدير إلى الأسواق التي تتمتع فيها بحضور ونفوذ قوي، مشيراً إلى أن شركة ليوناردو ستعمل على تحويل مكتبها التمثيلي في الإمارات إلى كيان صناعي متكامل مقره دبي، بما يتيح لنا إطلاق مشاريع مشتركة مع شركاء محليين، وتعزيز قدراتها في مجالات التصميم والهندسة والإنتاج داخل الإمارات والمنطقة.

وقال في تصريحات خاصة لـ «البيان»: «إن استراتيجية الشركة تركز على استقطاب المهندسين الإماراتيين الشباب وتدريبهم في إيطاليا وفق أعلى المعايير العالمية، قبل انضمامهم إلى «ليوناردو الإمارات» للمساهمة الفاعلة في تصميم وتطوير وتصنيع منتجات الشركة».

وأضاف غوالداروني: إن دولة الإمارات تتمتع بإمكانيات تؤهلها لأن تصبح مركزاً رئيسياً للبحث والتطوير في مجال الدفاع، ونحن على أتم الاستعداد للمساهمة في دعم هذه الرؤية، مشيراً إلى أنه لدى الشركة حضور قوي في دولة الإمارات في مجالات المروحيات والأنظمة البحرية والإلكترونيات، ونعمل من خلال شراكات صناعية، على توسيع قدراتنا الخدمية ودعم النمو على المدى الطويل في الدولة.

وقال غوالداروني: إن هناك فرصاً كبيرة لتعميق التعاون، وخصوصاً في ظل تعزيز الإمارات لريادتها في مجال التكنولوجيا المتقدمة وأنظمة الجيل القادم، ولأن ليوناردو تعمل بالفعل في مجالات الجو والبر والبحر والفضاء الإلكتروني، فإن ذلك يمكنها من تقدم الدعم لهذه الأولويات، كما أن هناك إمكانات واعدة لبناء قدرات صناعية محلية وتطوير حلول مشتركة جديدة يمكن تسويقها على المستوى الدولي. وتتمثل أهمية هذا النهج في أنه يعزز الاكتفاء الاستراتيجي والتفوق في مجالات التقنيات المتقدمة، ويتيح لكل من ليوناردو وشركائها الوصول إلى فرص أوسع للتصدير إلى الأسواق العالمية.

وقال: نركز في استراتيجيتنا على تعزيز منظومات الدفاع والتكنولوجيا من خلال الشراكات في المنطقة، وتعد الإمارات مثالاً واضحاً على هذا النهج، إذ إن لها أهمية كبيرة في أنشطتها المتعلقة بالطائرات المروحية والبحرية والإلكترونيات، وتعمل الشركة على تعزيز ذلك من خلال التعاون الصناعي ونقل التكنولوجيا وتوطينها وتوسيع نطاق خدماتنا بما في ذلك الصيانة والإصلاح والعَمْرة (MRO) في قطاع الإلكترونيات. ومن خلال دمج خبراتنا مع نقاط القوة لدى شركائنا الإقليميين، فإننا نهدف إلى المساهمة في جعل الشرق الأوسط منطقة منتجة ومصدرة للتكنولوجيا المتقدمة وليس مستهلكة فقط.

وقال غوالداروني: لدينا إيمان راسخ بضرورة تطوير القوى العاملة المحلية، ونعتبر ذلك أمراً أساسياً فيما يتعلق بتحقيق النجاح على المدى الطويل. وتتضمن خطتنا استقطاب المواهب الإماراتية الشابة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ومن ثم إرسالها إلى إيطاليا للتدريب قبل ضمهم إلى ليوناردو الإمارات، ليتمكنوا من المساهمة، وبالتوازي مع ذلك، نعتزم دعم تطوير المهارات من خلال الجامعات ومراكز الأبحاث وبرامج التدريب الداخلي، والهدف من كل ذلك هو بناء الخبرات المتخصصة التي تحتاجها قطاعات الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، والتركيز في الوقت نفسه على عنصرين بالغي الأهمية ضمن هذا النهج، وهما نقل المعرفة والاستدامة على المدى الطويل.

وأضاف غوالداروني: يعتبر معرض دبي للطيران أحد أفضل المعارض المتخصصة للمهتمين بقطاع الطيران والدفاع في الشرق الأوسط، فهو يتيح للشركات الوصول المباشر إلى الشركاء والعملاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، وهي فرصاً ما كانت ستتاح لهم من خلال التواصل عن بُعد. أما بالنسبة لنا فهو يمثل فرصة مواتية للتواصل من جديد، وفهم كيفية تحول الأولويات، وإعادة تقييم استراتيجياتنا، ولذلك فإننا نعتبر هذا الحدث نافذة مثالية تمكننا من الوصول إلى هذه السوق الحيوية.