كشفت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، وحاضنة الأعمال «بدايات» في المدينة المستدامة بدبي، عن اختتام برنامج رواد التكنولوجيا الإماراتيين «إماراتي تيك» بنجاح، مع تخريج 20 شركة ناشئة إماراتية في مجال التكنولوجيا.

ويُجسّد هذا الإعلان سعي دبي المتواصل لأن تصبح أسرع مركز عالمي نمواً للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات المحلية الرائدة، بما يتماشى مع الأولويات الرئيسية لأجندة دبي الاقتصادية D33.

ويعكس البرنامج، الذي تم تقديمه من خلال مركز حمدان للإبداع والابتكار (Hi2) التابع للمؤسسة، التزام المؤسسة بتمكين رواد الأعمال الإماراتيين بالأدوات والموارد وفرص السوق اللازمة لتحويل المفاهيم المبتكرة إلى مشاريع قابلة للتطبيق وجاهزة للنمو.

وحققت 5 شركات من أصل 20 واحدة، وهي «كربون تو كابيتال»، و«سيسبوس»، و«شرار»، و«ميرشد»، و«داينو تيك»، تقدماً ملموساً أهلها للحصول على منحة من المؤسسة لمواصلة تطوير منتجاتها وخدماتها في مجالات متنوعة مثل: الاستدامة، والتقنيات البيئية، والأنظمة الرقمية، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والسياحة الرقمية.

وانتقلت العديد من المشاريع بالفعل إلى تطبيقات عملية، حيث عملت شركة «شرار» على تطوير نموذج تجريبي لإدارة الطاقة بالتعاون مع المدينة المستدامة، فيما وسّعت «كربون تو كابيتال» نطاق مبادراتها في مجالات الاستدامة وخفض الانبعاثات. وبدأت شركات«سيسبوس»، و«ميرشد»، و«داينو تيك» بتنفيذ مشاريع أولية واختبارات سوقية لتقنياتهم الجديدة.

وقال عبدالعزيز المازمي، مدير إدارة حاضنات الأعمال في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: نجاحنا بتخريج هؤلاء المبدعين الإماراتيين من رواد المستقبل الاقتصادي للمدينة، يتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة والتزامنا بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.

فمن خلال تمكين رواد الأعمال الإماراتيين بموارد متميزة، وإرشادهم، وتسهيل وصولهم إلى الأسواق، تتخذ شراكتنا مع «بدايات» شكلاً جديداً من التعاون المثمر والبنّاء بين القطاعين العام والخاص لبناء اقتصاد مستدام وقائم على الابتكار. وإننا ندرك أنه عندما ينجح رواد الأعمال الإماراتيون، يصبح اقتصادنا أقوى وأكثر تنافسية على المستوى العالمي».

وقال فارس سعيد، مؤسس ورئيس معهد «سي إنستيتيوت، والذي تندرج تحته منصة «بدايات»: «نفخر بالإنجازات التي حققها رواد الأعمال الإماراتيون، والتي تعكس أهمية التدريب والإرشاد في دعم نمو الشركات الناشئة وتعزيز بيئة الابتكار في الدولة.

ويتمثل دورنا في تمكين رواد الأعمال من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة وتطويرها ضمن إطار يشجع على الفكر الريادي والابتكار الوطني». واستقطب برنامج «إماراتي تيك» هذا العام 93 طلباً متميزاً وشارك فيه 182 رائد أعمال يسعون إلى إحداث تطوير إيجابي في قطاعات مختلفة.