يأتي هذا الحدث ليقدم منصة فريدة تجمع بين الرؤى الدولية والخبرات الإقليمية، ويناقش تأثيرات الذكاء الاصطناعي، والبيانات، والتجارب الرقمية في استراتيجيات العلامات التجارية خلال السنوات المقبلة لتعزيز مكانة دبي بوصفها عاصمة للاقتصاد والإبداع والذكاء الاصطناعي.
إنجازات دبي
تركز فعالية اليوم على مجال التسويق والإعلانات وتأثيرها في قطاعات مختلفة، ونحن في مجلس دبي للإعلام وبقيادة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، نحرص على دعم مثل هذه الفعاليات كونها تجمع نخبة دولية من الممثلين يمكنهم أن يعرفوا أكثر عن دبي ورؤيتها وأهدافها.
وكما رأينا من خلال شتى الإحصاءات والعروض كم كانت إنجازات دبي إيجابية جداً، وهذا يزيد - من دون شك - الاهتمام بدبي والإمارات عموماً والفرص المتوافرة فيها.
وأضاف لوركي أن بعض الأسواق العالمية بدأت تنظر إلى أمثال دبي بوصفها مصدراً لأفضل الممارسات التي يمكن تعميمها دولياً، بدلاً من الاكتفاء بالتوجيهات المركزية. ووصف ذلك بأنه بداية «نهضة إقليمية» تعكس قوة وتأثير المنطقة في قطاع التسويق العالمي.
وقد قام الاتحاد مؤخراً باستطلاع رأي كبار مديري التسويق حول العالم، عبر ما يُعرف بـ«مؤشر المخاطر العالمية»، للكشف عن كيفية تغير المشهد خلال 12 شهراً، وأسفر الاستطلاع عن مفاجأة نادرة؛ إذ قال 93% من المديرين إن العالم أصبح أقل قابلية للتنبؤ بكثير مقارنةً بالعام الماضي، وهو مستوى شبه إجماعي غير معتاد في هذا القطاع.
وهناك بحث حديث أُجري بالتعاون مع ebiquity كشف عن أن 44% من الشركات العالمية لا تزال تتوقع زيادة في ميزانيات التسويق خلال العام المقبل.
قوة تحول أساسية
وتتلخص هذه الأرقام في أن هناك 50% انخفاضاً متوقعاً في تكلفة إنتاج المحتوى خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأنه تم إنتاج 250000 مادة إعلانية خلال 3 أشهر فقط لثلاث من كبرى الشركات العالمية.
أما ما تم إنتاجه باستخدام Gen AI فجاء أسرع بنسبة 52%، وأقل تكلفة بنسبة 55%، مسجلاً نسبة 40% عائداً أعلى على الاستثمار ROI.
وهناك مثال لشركة عالمية تحقق 40 مليار يورو سنوياً، وتنفق 2.6 مليار يورو على المحتوى غير الممول إعلامياً، إضافةً إلى خفض بنسبة 30% فقط عبر الذكاء الاصطناعي ما يعني تحرير 780 مليون يورو، ورفع قيمة الشركة السوقية بـ16 مليار يورو.
وأكد فلويد أن هذه الأرقام لم تعد مجرد توقعات، بل صارت واقعاً تعيشه الشركات التي بدأت دمج الذكاء الاصطناعي بعملياتها الإبداعية والإعلانية.
وأوضح فلويد أن نماذج الذكاء الاصطناعي التي كانت عام 2018 «غير قادرة على التمييز بين كلب الشيواوا ومافن التوت» أصبحت في عام 2024 قادرة على إنتاج صور فوتوغرافية واقعية بالكامل.
مشيراً إلى أن جلسات التصوير التي كانت تستغرق أياماً يمكن اليوم تنفيذ بدائلها خلال 3 ساعات فقط باستخدام نماذج توليدية، وأن إنشاء صورة منتج احترافية أصبح ممكناً من خلال ثلاثة أوامر نصية فقط؛ فقد تخطى الذكاء الاصطناعي مرحلة إنتاج الصور غير الدقيقة.
فبين مارس 2022 ومارس 2023 تطورت النماذج بشكل ملحوظ، وبحلول سبتمبر 2024 أصبحت الصور البشرية الناتجة عنه مطابقة تقريباً للواقع. ويُتوقع أنه خلال عام ستظهر القدرة على إنتاج فيديو كامل لشخصيات رقمية واقعية. وأضاف فلويد أن الذكاء الاصطناعي بات عنصراً محورياً في صناعة التسويق.
