أكد غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، أن الشركة تتجه لتحقيق أرباح قوية مع نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن أداء الناقلة يعكس متانة الطلب المتنامي على السفر عبر دبي.

وأوضح الغيث أن «فلاي دبي» لا تواجه أي تحديات في خيارات التمويل، مؤكداً توافر مصادر متنوعة، تشمل التمويل الذاتي، وأضاف: «نتمتع بوضع إيجابي للغاية، وثقة كبيرة في المستقبل. ونوفر التمويل للطائرات قبل عام من موعد استلامها، وقد أمّنا بالفعل تمويل الطائرات المقرر استلامها خلال العام الحالي».

وأشار في تصريحات لـ «البيان»، إلى أن الناقلة تتلقى عشرات العروض التمويلية مع كل صفقة، بفضل جاذبية الاستثمار في الإمارات، خصوصاً في قطاع الطيران في دبي. وقال إن توقعات الطلب في السنوات المقبلة كبيرة، وهو ما يبرر الصفقات الضخمة لكل من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، مشيراً إلى التنسيق المستمر بين الناقلتين، وإلى البيئة الفريدة التي توفرها دولة الإمارات، ولا تتوافر في أي مكان آخر. وقال: «بدأنا بطائرة واحدة، ونواصل النمو، ونواجه أحياناً تأخيرات في تسليم الطائرات، ولو توفرت لدينا طائرات أكثر، لوسعنا شبكتنا بشكل أكبر».

وأوضح أن سوق السفر من وإلى الإمارات، بات يتميز بتنوع كبير في شرائح المسافرين وأغراض السفر، سواء للسياحة أو العمل أو زيارة العائلات، ما يعكس الارتفاع المستمر في أعداد الزوار. وكشف الغيث أن «فلاي دبي» استلمت خلال العام الجاري نحو 15 طائرة، في حين خرجت 4 طائرات من الخدمة، مؤكداً أن وتيرة الاستلام تختلف من عام إلى آخر.

وفي ما يتعلق بالطلبية الأخيرة من طائرات «إيرباص»، أوضح الغيث أن ما يميز طائرات A321neo، هو توفيرها 15 مقعداً إضافياً، مقارنة بالطرازات المنافسة، إلى جانب كون طائرة A321 تنتمي إلى عائلة كبيرة، تتمتع بقدرات مختلفة، وتمنح الناقلة إمكانية الطيران لمسافات تصل إلى 9 ساعات، أي أطول بنحو ساعتين من الشبكة الحالية، الأمر الذي يتيح تغطية جغرافية أوسع. وأكد أن القدرة الاستيعابية والمدى الطويل، كانا عاملين أساسيين في اختيار هذا الطراز.

وأشار الغيث إلى أن «فلاي دبي» استعدت مبكراً لاستلام طائرات «بوينغ 787» الجديدة، والمتوقع وصولها في أواخر 2027، لافتاً إلى أن هذا الطراز سيسهم في فتح أسواق بعيدة بطاقة استيعابية أكبر. وقال: «نحن ندرس الأسواق التي تناسب نموذج أعمالنا، والوصول إلى وجهات في أمريكا أو أستراليا، ليس أولوية في الوقت الحالي».

وأكد أن تنويع الأسطول من حيث المدى والسعة التشغيلية، يعزز كفاءة الناقلة، ويخدم أهدافها في دعم المكانة الاقتصادية والتجارية والسياحية لدبي، إلى جانب تحقيق الربحية. وأضاف أن توقيت الطلبية وحجمها، جاءا نتيجة طبيعية لتعقيدات منظومة الطيران العالمية، خصوصاً ما يتعلق بعمليات التسليم، ما حتّم اتخاذ قرارات الشراء مبكراً، لضمان استلام الطائرات في المواعيد المحددة. وأشار كذلك إلى رؤية الحكومة المستقبلية في تطوير أكبر مطار في العالم، ما يعزز فرص القطاع، وينسجم مع خطط «فلاي دبي» التوسعية.