وهو ما يؤكده إريك وان، نائب رئيس «علي بابا كلاود» العالمية والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، في تصريحات لـ«البيان»، أثناء زيارته لدبي مؤخراً.
و«علي بابا كلاود» موجودة في دبي منذ عام 2016، وكانت أول مزوّد خدمات سحابية من فئة «هايبر سكيل» hyperscale يؤسس مركز بيانات في المنطقة.
وخلال عام 2024 قامت بتدريب أكثر من 4,000 مهندس معتمد في الدولة، في إطار جهودها لبناء القدرات المحلية، وتعزيز سوق المواهب التقنية. وما يميز الشركة – حسبما قال وان – إن لديها عملاء متعددين، وأنها تحقق نمواً متسارعاً في استخدام الذكاء الاصطناعي.
إذ تخدم اليوم مئات العملاء في الإمارات في قطاعات متعددة تشمل التمويل، والتجارة الإلكترونية، والتجزئة، والإعلام، والألعاب. يضيف وان: «باتت الإمارات نقطة جذب عالمية للمطورين والشركات الناشئة، ولا تقتصر خدماتها على السوق المحلي، بل تمتد إلى المنطقة والعالم».
وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي أوضح وان أن نسبة استخدامه في دبي شهدت نمواً يتراوح بين 20 % و30 % خلال العامين الماضيين، مع تبنٍّ متزايد للحلول الذكية عبر المؤسسات.
وتتميز نماذج علي بابا الذكية بدعم 119 لغة، مع تفوق ملحوظ في اللغة العربية، حتى إن 6 من أفضل 10 نماذج عربية على منصة Hugging Face مفتوحة المصدر تعتمد على نموذج Qwen؛ ما يعكس الريادة في هذا المجال.
وقد أعلنت «مجموعة علي بابا» مؤخراً أن الذكاء الاصطناعي بات المؤشر الرئيسي للأداء في جميع قطاعاتها، بما يشمل التجارة الإلكترونية، والخدمات السحابية، والمالية، والتصنيع، وأنها تستخدم الذكاء الاصطناعي حتى في إعداد تقاريرها الداخلية اليومية. و
كانت شركة «علي بابا كلاود»، الذراع التكنولوجية لمجموعة علي بابا، قد أعلنت عن شراكة استراتيجية جديدة مع شركة «لولو» المالية وشركة «آنت ديجيتال تكنولوجيز»، وذلك خلال قمة دبي للتكنولوجيا المالية، وتأتي هذه الشراكات في ظل موجة من التحولات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وإعادة الابتكار الرقمي في الإمارات.
