تواصل سوق العقارات في دبي تعزيز مكانتها كواحدة من أكثر الأسواق العقارية حيوية في العالم، مع اقترابها من تحطيم رقم قياسي تاريخي يتمثل في 57 شهراً متتالياً من ارتفاع الأسعار، وهي أطول موجة صعود شهدتها الإمارة منذ فتح السوق أمام الأجانب.

وذكرت تقارير لكل من «بروبرتي مونيتور» و«سوثبيز إنترناشيونال ريالتي» و«ريدين»، أن هذا الزخم القوي قاد الطلب المتزايد على الفلل الفاخرة والمنازل المميزة، مدفوعاً بتدفق العائلات الثرية، فضلاً عن الجاذبية الاستثنائية التي توفرها دبي بفضل بيئتها الضريبية المنخفضة، وتكاليفها التنافسية مقارنة بالمدن الغربية الكبرى، وأكد خبراء القطاع أن السوق لا يزال يستفيد من النمو السكاني المتسارع، والإصلاحات التنظيمية التي عززت ثقة المستثمرين الدوليين.

وبحسب بيانات «ريدين»، فإن استمرار الأسعار في الصعود حتى أكتوبر المقبل سيجعل دبي تتجاوز أطول سلسلة ارتفاعات شهرية في تاريخها، وهو ما يعكس قوة الطلب وقدرة السوق على استيعاب المشاريع الجديدة. ورغم توقع بعض وكالات التصنيف تصحيحاً تدريجياً على المدى المتوسط، فإن المحللين يؤكدون أن الشريحة العليا من السوق (العقارات الفاخرة) تظل محصنة بفضل الطلب المستدام من المستثمرين الأثرياء.

ويرى خبراء أن ما يميز دورة الصعود الحالية هو مرونتها وقدرتها على الاستمرار، مع تركيز المستثمرين على اقتناء أصول عقارية طويلة الأجل تمثل استثماراً آمناً وواعداً.