شارك أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ«إمباور»، والمستشار الخاص لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والعضو الفخري لمجلس إدارة الجمعية الدولية لطاقة المناطق، رئيس جمعية مشغلي تبريد المناطق في منطقة الخليج، كمتحدث رئيسي في اليوم الأول من المؤتمر الدولي لطاقة المناطق في أمريكا اللاتينية في سانتياغو بتشيلي على مدار اليومين الماضيين.

وشارك بن شعفار بجلستين رئيسيتين: الجلسة الأولى بعنوان «تحقيق الرؤية طويلة المدى لسوق تبريد المناطق على المستوى العالمي»، حيث سلط الضوء على الدور الحيوي لقطاع تبريد المناطق في دعم أهداف الاستدامة العالمية، واستعرض الإنجازات المتميزة لدبي ودولة الإمارات في هذا المجال.

وقدم ورقة عمل حظيت بتفاعل إيجابي واسع من الحضور، مؤكداً أهمية انتقال الطاقة وتبني الحلول المستدامة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية المتزايدة.

وشدد خلال الجلسة على أهمية تبريد المناطق وقدرته على خفض استهلاك الطاقة بنسبة 50% مقارنة بالوسائل التقليدية، مما يجعله حلاً مستداماً مثالياً، خصوصاً في مناطق مثل الشرق الأوسط التي يخصص فيها نحو 70% من الطاقة للتبريد. وتحدث عن قصة نجاح «إمباور» في دبي، مشيراً إلى أن المؤسسة بدأت رحلتها من مدينة تسعى إلى تعزيز كفاءة الطاقة، لتصبح اليوم أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم.

وأوضح أن هذا النمو الاستثنائي جاء نتيجة رؤية استراتيجية طويلة الأمد، ودعم حكومي مستمر، واستثمار بالبنية التحتية والتقنيات الحديثة، ما مكّن «إمباور» من تغطية عدد كبير من المناطق والمشاريع الحيوية بدبي، وتقديم خدمات تبريد مستدامة وفعالة لملايين السكان والزوار. أما الجلسة الثانية، فكانت جلسة نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر، جمعت نخبة من الخبراء ورواد القطاع من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات والرؤى حول مستقبل الطاقة المستدامة.

وقال أحمد بن شعفار: «تولي الإمارات اهتماماً كبيراً بالاستدامة والحفاظ على البيئة. وأطلقت استراتيجيات عدة لزيادة نسبة الطاقة المتجددة بما في ذلك استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة».