أعلنت الاتحاد للطيران عن أقوى نتائج نصف سنوية في تاريخها، محققةً مستويات قياسية من الأرباح وأعداد المسافرين خلال الأشهر الستة الأولى من 2025، إذ بلغ صافي الأرباح بعد احتساب الضريبة 1.1 مليار درهم «306 ملايين دولار» بزيادة 32% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبحسب الناقلة، جاء هذا النمو مدفوعاً بالطلب القوي والمتزايد على خدمات الركاب، إلى جانب تعزيز الإنتاجية والكفاءة، وتحسين العائدات في كل من قطاعي المسافرين والشحن، حيث ارتفعت الإيرادات الإجمالية 16% على أساس سنوي، نتيجةً لنمو إيرادات المسافرين بنسبة 16% وإيرادات الشحن 9%.

وحافظ الأداء المالي على مستويات قوية، حيث ارتفعت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 24% على أساس سنوي، لتبلغ 2.7 مليار درهم «739 مليون دولار»، فيما تحسّن هامش الأرباح ليصل إلى 20%.

ونقلت الاتحاد للطيران 10.2 ملايين مسافر خلال النصف الأول، بزيادة 17% على أساس سنوي، مدعومة بزيادة 14% في الكيلومترات المتاحة للمقاعد، وتحسن في عامل حمولة المسافرين بنسبة 87%، وفي مطلع يوليو الماضي وصل عدد الركاب الذين نقلتهم الشركة إلى أكثر من 20 مليون مسافر خلال فترة 12 شهراً، أي ما يعادل ضعف عدد المسافرين المسجل في عام 2022.

أما الأسطول التشغيلي فقد تخطى 100 طائرة، ويتضمن استلام الطائرة السادسة من طراز إيرباص A350 في شهر أبريل وإعادة تشغيل الطائرة السابعة من طراز إيرباص A380 إلى الخدمة في مايو.

وأعلنت الشركة في الشهر نفسه، عن اتفاقية لشراء 28 طائرة عريضة البدن مع شركة بوينغ، في خطوة تعزز طموحات الاتحاد للنمو المستدام وتوسيع شبكة الربط على المدى الطويل، وفي يوليو 2025، شهد أسطول الاتحاد أكبر عملية توسّع في تاريخ الشركة مع انضمام خمس طائرات جديدة، من بينها أول طائرة من طراز إيرباص A321LR، وهو أعلى عدد من الطائرات تستلمه الاتحاد في شهر واحد.

وأطلقت الاتحاد طائرتها الجديدة إيرباص A321LR في أبريل 2025، لتكون أول شركة في المنطقة تقدم تجربة الدرجة الأولى الكاملة على متن طائرة ذات ممر واحد. ودخلت الطائرة الخدمة في أوائل شهر أغسطس مع رحلتها الافتتاحية إلى بوكيت.

يتيح هذا التوسع للاتحاد خدمة ما يقارب 90 وجهة اعتباراً من يونيو 2025، بما في ذلك الوجهات الدائمة على مدار العام والرحلات الموسمية.

بوابة المسافرين

وقال معالي محمد علي الشرفاء، رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران، إنه مع 27 وجهة جديدة تم إطلاقها أو الإعلان عنها خلال هذا العام وحده، نفخر في الاتحاد للطيران بمساهمتنا في ترسيخ مكانة أبوظبي كإحدى أكثر المدن ارتباطاً وسهولة في الوصول على مستوى العالم، لافتاً إلى أن هذا النمو لا يقتصر على تعزيز الربط المباشر وفرص التوقف في أبوظبي فحسب، بل يعزز أيضاً دور الإمارة كبوابة رئيسة لملايين المسافرين من أنحاء العالم.

من جانبه قال أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، إن الأداء المالي القوي للشركة والنمو المتواصل في أعداد المسافرين يعكس نجاح استراتيجيتها وتفاني فريق العمل، مشيراً إلى أن الشركة تتوسع بشكل مستدام، وتستقطب أعداداً غير مسبوقة من الزوار إلى أبوظبي عبر شبكتها المتنامية.

وشهد النصف الأول من عام 2025 انضمام أكثر من 1700 موظف جديد إلى أسرة الاتحاد، من بينهم ما يزيد على 100 طيار ونحو 1000 من أفراد طاقم الضيافة الجوية، كما حقق النمو الوظيفي الداخلي زخماً لافتاً مع ترقية أكثر من 1.100 موظف عبر مختلف أقسام الشركة.

وسجلت مستويات مشاركة الموظفين أعلى معدل لها على الإطلاق، في انعكاس واضح لالتزام فريق الاتحاد واحترافيته وشغفه الكبير بالنجاح.

نتائج استثنائية

وقال نيفيس، خلال لقاء إعلامي افتراضي، إن الناقلة تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق نتائج استثنائية خلال عام 2025، متوقعاً أن يتجاوز عدد المسافرين عبر شبكة الاتحاد 21.5 مليون مسافر بنهاية العام الجاري.

وأوضح أن الاتحاد وضعت نموذجاً تشغيلياً متنوعاً يعتمد على شبكة واسعة من الوجهات تغطي مختلف القارات، ما يحمي الشركة من الاعتماد على سوق محددة.

وتحدث نيفيس عن تطوير الاتصال والواي فاي على متن الطائرات، مشيراً إلى هدف يكمن في توفير سرعات إنترنت تصل إلى 100 ميغابت في الثانية على جميع طائرات الاتحاد خلال عامين إلى 3 أعوام.

وحول إدراج الاتحاد للطيران في البورصة، قال إن الشركة جاهزة للطرح في أي وقت، غير أن قرار الطرح يعود لمساهمي الشركة.

وتطرق إلى خطط الشركة في مجال المدفوعات، مشيراً إلى ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين في هذا الإطار لتسهيل عمليات الدفع، مؤكداً أن الاتحاد للطيران ستبدأ قريباً بقبول العملات الرقمية كوسيلة دفع، لكنها ستقوم بتحويلها مباشرة لتفادي تقلبات أسعارها.