دبي نجحت في أن تروي قصتها للعالم عبر وسائل التواصل

آلاف الزوار يحكون ويتناقلون تجاربهم المميزة في الإمارة

«تُعد دبي اليوم واحدة من أهم الأسواق السياحية عالمياً بالنسبة لمدينة بيفرلي هيلز، حيث تحتل الإمارات موقعاً ضمن أهم عشرة أسواق مصدِّرة للزوار».. هذا ما أكدته جولي فاغنر، الرئيس التنفيذي لمكتب المؤتمرات والزوار في بيفرلي هيلز، خلال زيارتها الأخيرة إلى دبي، مشيرة إلى أن العلاقة السياحية بين المدينتين تتطور بوتيرة متسارعة، وتقوم على التبادل الثقافي، وتعزيز تجارب الرفاهية المتكاملة.

تقول فاغنر: دبي ليست فقط وجهة فاخرة، بل هي شريك حيوي، ونحن نحرص على حضور الفعاليات السياحية الكبرى في دبي، ونعمل عن قرب مع وكلاء السفر ووسائل الإعلام لتعزيز صورة بيفرلي هيلز لدى الجمهور الإماراتي والخليجي.

مضيفةً أن العلاقة بين المدينتين تتجاوز الأرقام، لتصل إلى مستوى «الشراكة في تقديم الرفاهية الحديثة» القائمة على التجربة الشخصية، والتفاصيل الدقيقة، وتنوع الخيارات.

دبي.. قصة العالم

وقالت فاغنر إن دبي نجحت في أن تروي قصتها للعالم، عبر وسائل التواصل، وعبر آلاف الزوار الذين يحكون تجاربهم.

إنها مدينة تشجع الجميع على أن يحلموا ويحققوا أحلامهم.. مؤكدةً أن دبي تمرّ بمرحلة نمو سريعة على كل الأصعدة، تماماً كما حصل مع بيفرلي هيلز في بداياتها، حيث بُنيت على أسس ثقافية وتاريخية عريقة، لكن مع طبقات من الحداثة والتجديد، من دون التخلي عن جذورها، وكأنهما مدينتان تعكسان الفكرة نفسها، لكن في قارتين مختلفتين.

تدمج دبي بين الحداثة والاختلاف؛ فيها طابع عالمي، لكنها تحافظ على روحها.

فيها طابع مألوف، وفي الوقت ذاته هي تجربة مختلفة تماماً؛ حيث يمكنك أن تستمتع بمأكولات من كل دول العالم، بأنشطة صحراوية فاخرة، أو بعروض تكنولوجية متقدمة.

إنها مدينة تتيح لك استكشاف كل شيء، لكن براحة وأمان.

مدينة يمكن التنقل فيها بأمان وسهولة. وكلما ازداد عدد الناس الذين يزورونها، ازداد تأثير الحديث الشفهي بوصفه دعاية ناجحة؛ فالتجربة تُروى وتنتشر، والناس يرغبون في خوضها بأنفسهم، وهذا ما يحدث.

تفاصيل صغيرة

الرفاهية اليوم لم تعد فقط في الفخامة المادية، بل في اللمسة الشخصية والتجربة المتكاملة - تؤكد فاغنر– فعندما تصل إلى فندق ما، ويعرف الطاقم اسمك، ويتذكر ما تفضله، فهذه هي الرفاهية الحقيقية.. في دبي وجدتُ هذا المفهوم مطبَّقاً بدقة؛ من سلة ترحيبية إلى التفاصيل اليومية التي تشعرك بأنك في منزلك.. وعلى سبيل المثال، عندما تصل إلى فندق ما في دبي ويتم الترحيب بك بطريقة شخصية؛ كأن تجد هدية ترحيبية مميزة أو سلة فاخرة من الهدايا في غرفتك، أو أن يبادرك الموظفون بالتحية وهم يتذكرون اسمك – فذلك يُحدث فارقاً.

بل حتى التفاصيل الصغيرة؛ مثل أن تتذكّر النادلة أنك طلبت أمس «لاتيه باللوز» أو عندما تذهب للتسوّق ويُقدم لك الموظف ما يناسب ذوقك، ويقترح عليك قِطعاً لم تفكري بها من قبل، ويقول: هل هذا ما تبحثين عنه؟ دعيني أعرض عليك شيئاً آخر قد يعجبك.

ثم يعرض عليك كوب شاي أو قهوة تركية، لتكملي تجربتك براحة وأناقة.

مدينة الفرص

تضيف فاغنر: ما أدهشني في دبي هو حضور النساء القويات من ثقافات متعددة. كثيرات يعشن هنا منذ عقود ويقدن قطاعات اقتصادية بفعالية؛ ذلك أن بيئة دبي تتيح لهن تحقيق التوازن بين النجاح المهني والاستقرار الأسري، وهذه معادلة نادرة عالمياً.

وأتذكر أنني خلال فعالية للمرأة في دبي رأيت نساء من خلفيات مهنية متعددة، وتناقشنا حول كيفية اتخاذ القرارات، والنصائح التي نوجّهها للجيل القادم، وكيف تتعامل المرأة مع التحديات المهنية، وطرق تقديم منتجات وخدمات فاخرة تحافظ على «هوية المكان».

لقد وجدت معظم الحاضرات من المغتربات، رغم أنهن يعشن في دبي منذ سنوات طويلة. امرأة هندية، على سبيل المثال، وُلدت ونشأت هنا منذ أكثر من 40 عاماً، وأخرى بريطانية تعمل في قطاع السفر تقيم في دبي منذ أكثر من 20 عاماً.

الكثيرات من هؤلاء السيدات يعشن هنا ولا يغادرن، لأن دبي تمنحهن مزيجاً من الفرص المهنية والحياة العائلية، وهذا أمر نادر.