كشف الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، عن وضع اللمسات الأخيرة لمخطط إنشاء مبنى جديد لمطار رأس الخيمة الدولي بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية، وفتح مناقصة لإنشاء مبنى لشركات الطيران الخاص بمشاركة شركات عالمية، تماشياً مع التحولات الكبيرة التي تشهدها الإمارة في ضوء دعم ورؤية وتطلّعات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة رئيس المجلس التنفيذي.

وأكد القاسمي، خلال الجلسة الحوارية «الطيران المدني والمجتمع بين الوعي والمستقبل»، بحضور سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني.

والمهندس إسماعيل حسن البلوشي، مدير عام دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، أن قطاع الطيران في الدولة عامة، ورأس الخيمة خاصة، يُعد من أسرع القطاعات نمواً، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود والتخطيط المستمر لمواكبة المستجدات التي يفرضها هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن تجربة الإمارات الاستثنائية في قطاع الطيران، الذي يشهد تطوراً كبيراً وسريعاً، باتت نموذجاً ملهماً للعديد من دول العالم.

وأشار إلى أن ما حققته دائرة الطيران المدني في ضوء تلك المستهدفات والغايات، بات يُترجم لمؤشرات وأرقام من الإنجاز في نقل الركاب وشحن البضائع، تتواكب وتدعم مجمل مسارات التنمية لإمارة رأس الخيمة بالأخص في قطاعات الأعمال، والسياحة، والفندقة، وقطاعات الخدمات، والتجارة الدولية، بما ينعكس على زيادة مساهمة قطاع الطيران المدني في نمو ومراكمة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني لإمارة رأس الخيمة ولدولة الإمارات ككل.

وأضاف الشيخ المهندس سالم القاسمي، أن مطار رأس الخيمة حقق نمواً إيجابياً في حركة الركاب والشحن، تم ترجمته عبر استقبال 661.765 مسافراً في عام 2024، بنسبة نمو 28% مقارنة بعام 2023، .

بمعدل يقارب ضعف عدد المسافرين مقارنة بعام 2022، وسجل عدد المسافرين المغادرين ارتفاعاً ملحوظاً في عام 2024 بمعدل نمو 39% مقارنة بعام 2023، ليصل إجمالي عدد المسافرين المغادرين إلى 293.815 مسافراً، نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك توسيع خدمات شركات الطيران، وزيادة عدد الوجهات، والانتعاش العام في الطلب على السفر.

وأكد سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن التطورات التكنولوجية المتسارعة لا تقتصر على صناعة الطيران، بل تشمل منظومة النقل بأكملها، ما سيحدث نقلة نوعية في تجربة المسافرين.

مشيراً إلى أن المشاريع التطويرية الجارية في مطارات الدولة، إلى جانب الاستثمارات الاستراتيجية في تقنيات الطائرات المستقبلية، والجهود الراهنة التي تقودها الهيئة لتعزيز البنية التشريعية والتنظيمية لاحتضان تلك التقنيات الجديدة في قطاع الطيران، تجعل دولة الإمارات في طليعة الدول الأكثر استعداداً لحقبة الطيران الجديد.

التاكسي الطائر

وكشف المهندس إسماعيل حسن البلوشي، القائم بأعمال مدير عام دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، عن وضع خطط لتشغيل التاكسي الطائر في إمارة رأس الخيمة، ضمن الخطط المستقبلية لتطوير قطاع الطيران في الإمارة، وتعزيز تجربة النقل السياحي المستدام، وربط الوجهات السياحية الرئيسية في الإمارة بمطار رأس الخيمة الدولي.

وأشار إلى أن الخطط تشمل تطوير البنية التحتية المتكاملة لدعم تشغيل نظام التاكسي الطائر بتقنية الإقلاع والهبوط العمودي في رأس الخيمة، ويأتي المشروع المبتكر ضمن الخطة الاستراتيجية ورؤية حكومة رأس الخيمة 2030، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية مستدامة، مع التركيز على تعزيز وسائل التنقل الأخضر وتقليل البصمة الكربونية.