أعلن بنك دبي الإسلامي، أمس، نتائجه المالية للنصف الأول 2025، حيث ارتفعت الأرباح قبل الضريبة بنسبة 16% على أساس سنوي، لتصل إلى 4.3 مليارات درهم، مدعومة بارتفاع الإيرادات بنسبة 5%، بفضل الأداء العالي على مستوى جميع قطاعات الأعمال، وارتفع صافي الربح إلى 3.7 مليارات درهم مع استمرار زخم الأعمال الأساسية، ما يعكس تحسناً في تكلفة المخاطر، وتراجعت خسائر انخفاض القيمة بنسبة 61% على أساس سنوي، لتصل إلى 256 مليون درهم، ما أسهم بشكل أكبر في تعزيز الربحية.
وتوسعت الميزانية العمومية بنسبة 8% منذ بداية العام حتى تاريخه، لتصل إلى 373 مليار درهم، وارتفع صافي الموجودات التمويلية بنسبة 12% حتى تاريخه من العام، لتصل إلى 237 مليار درهم.
وسجلت محفظة الصكوك نمواً بنسبة 9%، لتصل إلى 89 مليار درهم، وارتفعت ودائع المتعاملين إلى 284 مليار درهم بزيادة نسبتها 14%.
وتجاوزت قاعدة متعاملي البنك في دولة الإمارات 1.6 مليون متعامل، مسجلة زيادة بنسبة 4%، وتم ضم 80% من المتعاملين الجدد عبر القنوات الرقمية.
عام تاريخي
والتزاماً بالأجندة الوطنية لدولة الإمارات والرامية إلى حشد تريليون درهم لتمويل مشاريع مستدامة بحلول 2030 واصل دبي الإسلامي توسيع محفظته من الأصول المستدامة، مسجلاً تمويلات بقيمة 2.7 مليار درهم، خلال النصف الأول 2025، كما قام البنك بتسهيل إصدارات صكوك «في أسواق المال الإسلامية» بقيمة تقارب 14 مليار درهم بمجالي الاستدامة والبيئة.
واحتفل دبي الإسلامي هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسه، في إنجاز يعكس 5 عقود من الريادة في مجال الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ولعب البنك منذ تأسيسه في عام 1975 دوراً رائداً في تشكيل المشهد المالي الإسلامي العالمي، وهو يخدم، اليوم، أكثر من 5 ملايين متعامل حول العالم، كما شهد العام إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لدبي الإسلامي، والتي تجسد رؤية مؤسسية تتمحور حول الابتكار والاستدامة والنمو الهادف.
نمو مستدام
وقال معالي محمد الشيباني، مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي ورئيس مجلس إدارة دبي الإسلامي: «تقاس قوة أي اقتصاد بقدرته على تحقيق النمو بشكل مستدام مسؤول، والتمسك بمبادئه الأساسية، والحفاظ على استقراره في ظل التغيرات المتسارعة المحيطة به، ولطالما تحلت دولة الإمارات بهذه الصفات الراسخة، لتبقى نموذجاً يحتذى به في المرونة واستشراف المستقبل، مدعومة بقيادة رشيدة توائم بين الطموح والأهداف، في ظل الديناميكيات العالمية المتغيرة».
وفي هذا الإطار يواصل القطاع المالي لعب دور محوري في ترسيخ هذه الأسس، ودعم المسيرة التنموية، لقد حافظ دبي الإسلامي على أدائه المتميز، من خلال حوكمة رشيدة، والتزام راسخ بتقديم خدمات مصرفية مبنية على القيم، تعكس النتائج التي حققها البنك في النصف الأول من العام إرثاً من التقدم، وهي نتاج خمسة عقود من التوافق، والالتزام بأجندة التنمية الوطنية للبلاد.
وأضاف: «يمثل هذا العام علامة فارقة في تلك المسيرة، فمنذ تأسيسه عام 1975 تطور دبي الإسلامي ليصبح مؤسسة مالية إسلامية رائدة، برأس مال سوقي يتجاوز 65 مليار درهم، وموجودات تبلغ 373 مليار درهم، وفي النصف الأول 2025 تجاوز إجمالي موجودات البنك 100 مليار دولار، وهذا ليس مؤشراً على حجم أعماله فحسب، بل أيضاً على قدرته على التكيف وسرعة استجابته للمشهد العالمي دائم التغير، ويؤكد هذا التقدم قوة استراتيجية البنك طويلة الأمد والمستندة إلى الثقة والمرونة ووضوح الأهداف».
وقال: «بينما نتأمل خمسين عاماً مضت من الإنجازات فإنني على ثقة تامة بقدرة دبي الإسلامي على مواكبة المشهد المالي المتطور، إن ما يتمتع به البنك من حوكمة قوية، ورؤية بعيدة المدى، والتزام راسخ بالنمو المسؤول، يضمن له مكانة قوية، لمواصلة تحقيق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة.
وقد تأسست مسيرة دبي الإسلامي على الثقة، والعمل بروح الفريق الواحد، وسيظل هذا الإرث الراسخ هو الذي يوجه خطواتنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً وزيادة في السنوات المقبلة».
من جانبه قال د. عدنان شلوان، الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي الإسلامي: «عكس أداؤنا في النصف الأول من العام انضباطاً راسخاً في التنفيذ، واتساقاً كاملاً مع المسار، الذي وضعناه منذ بداية استراتيجية نمونا الحالية، ولا يعد تجاوز إجمالي أصولنا حاجز 100 مليار دولار أمريكي مجرد إنجاز رقمي، بل هو انعكاس لإرادة مؤسسية متجذرة، ودليل على انضباطنا في التنفيذ ضمن إطار استراتيجية بعيدة المدى، تهدف إلى تحويل مفهوم إلى معيار عالمي يحتذى به».
وأشار إلى أنه رغم التقلبات الاقتصادية، التي شهدتها الأسواق حقق البنك نمواً ملحوظاً بنسبة 16% في الأرباح قبل الضريبة، متجاوزة 4.3 مليارات درهم، ومع إقرار ضريبة الشركات ودخولها حيز التنفيذ للمرة الأولى هذا العام واصل البنك أداءه القوي والمتميز، محققاً صافي أرباح بعد احتساب ضريبة الشركات بلغت 3.7 مليارات درهم، بزيادة قوية نسبتها 10%.