أكد اتحاد مصارف الإمارات دعمه الكامل لجهود هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «أيوفي» في تعزيز الشفافية والمصداقية العالمية للتمويل والصيرفة الإسلامية.

وأشاد اتحاد مصارف الإمارات، خلال مشاركته في جلسة، لمناقشة مسودة المعيار الشرعي بشأن إجارة الأعيان المعينة، التي نظمتها «أيوفي»، برعاية الاتحاد في دبي، بمشاركة نخبة من العاملين في الصناعة المصرفية الإسلامية والمختصين في المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.

وتسعى «أيوفي» لتطوير المعيار الشرعي بشأن إجارة الأعيان المعينة ليكون إطاراً واضحاً ومتكاملاً، لتنظيم عقود الإجارة، التي تتعلق بأصول معينة ومحددة وملموسة.

وقال جمال صالح، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، خلال مشاركته في الجلسة: «مع التطور الكبير والمتسارع، الذي تشهده المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، تزداد أهمية الدور الذي تقوم به هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية «أيوفي» في وضع القواعد والمعايير والمبادئ العامة للأعمال والأنشطة المالية المرخصة، التي تتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية.

ويعد وجود معايير موحدة أمراً حيوياً لتوحيد الممارسات، وضمان التوافق في العمليات المصرفية للأفراد والمؤسسات المالية».

وأضاف: «تأتي مناقشة مسودة المعيار الشرعي بشأن الإجارة للأعيان المعينة كونها حلقة أخرى من حلقات الحوار البناء القائم والمستمر، وتأتي تعزيزاً للحوار الهادف بين المختصين ولتبادل الخبرات والمعارف، ليشكل مرجعية موحدة لصياغة عقود الإجارة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، ما يعزز السلامة التشغيلية والشفافية في التعامل مع العملاء، الأمر الذي يتوافق مع رؤية وجهود ومبادرات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الرامية إلى تعزيز الحوكمة، وإدارة المخاطر، والابتكار في المؤسسات المالية الإسلامية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتمويل والصيرفة الإسلامية».

وشهدت الفعالية كلمة ترحيبية وتعريفاً بمسودة المعيار الشرعي بشأن إجارة الأعيان المعينة، قدمها الدكتور عبد الرحمن السعدي، أمين ومقرر المجلس الشرعي لـ«أيوفي»، كما نظمت جلستين لتلقي الملاحظات من المؤسسات المالية الإسلامية على المسودة، ترأسها فضيلة الشيخ عصام محمد إسحاق، وفضيلة الشيخ الدكتور أسيد الكيلاني، عضوا المجلس الشرعي لـ«أيوفي». وتزداد أهمية هذا المعيار في سياق التعاملات، التي تشمل تأجير المركبات، والمعدات، والعقارات، وأصول البنية التحتية، والتي تشكل حصة كبيرة من التمويل الإسلامي.

ودعا اتحاد مصارف الإمارات جميع البنوك والمؤسسات المالية الأعضاء في الاتحاد، لمراجعة مسودة المعيار بعناية والمساهمة في تطويره بحيث يكون إطاراً شاملاً ودقيقاً لتصميم المنتجات، وصياغة العقود، والإجراءات التشغيلية الخاصة بإجارة الأعيان المعينة.