أعلن بنك المشرق نتاجه المالية للنصف الأول من العام 2025 حيث بلغ صافي الأرباح قبل الضريبة 4.1 مليارات درهم، ما يعكس استمرار قوة الخدمات المصرفية الأساسية للمشرق والزخم الذي يشهده عبر خطوط الأعمال الرئيسية. وجاء هذا الأداء على الرغم من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، ووصول تكاليف المخاطر إلى مستويات الطبيعة، والاستثمارات الاستراتيجية المستدامة في الابتكار الرقمي والتوسع الدولي للبنك في تركيا وسلطنة عُمان وباكستان. وبلغ صافي الربح بعد الضريبة 3.5 مليارات درهم ما يعكس قدرة المشرق على تحقيق أرباح قوية.

وبلغ الدخل التشغيلي للمشرق 6.2 مليارات درهم، ما يؤكد مكانة البنك كواحدة من المؤسسات المالية الأكثر مرونة وتقدمية في المنطقة. ويعكس أداء البنك في هذا النصف قدرة المشرق على تحقيق نمو قوي وواسع النطاق، رغم بيئة انخفاض أسعار الفائدة، مدعوماً بشكل رئيسي بنمو مزدوج الرقم في كل من القروض والدخل من غير الفوائد. وحافظ العائد على حقوق المساهمين على مستويات مرتفعة عند 20 %، كما تسلط نسبة التكلفة إلى الدخل الرائدة في القطاع والبالغة 30 % الضوء على استمرار كفاءة البنك حتى في ظل الاستثمار المتسارع في التحول الرقمي، والقدرات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتوسع الاستراتيجي في الأسواق الدولية. وارتفع إجمالي الأصول إلى 294 مليار درهم في النصف الأول من عام 2025، مسجلاً زيادة بنسبة 16 % على أساس سنوي و10 % حتى تاريخه من العام، على خلفية استمرار نمو الائتمان وتحسين السيولة.

استراتيجية واضحة

وقال معالي عبدالعزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة المشرق: شهد النصف الأول من عام 2025 فترة أخرى من الأداء الاستثنائي والزخم الاستراتيجي للمشرق. وتعكس نتائجنا المالية ثقة عملائنا بنا، وقوة ووضوح استراتيجيتنا طويلة الأجل، والتزامنا القوي بقيادة تحول اقتصادي مستدام في دولة الإمارات والمنطقة ككل.

وأوضح أنه في حين لا تزال حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الكلي العالمي تُمثل تحديات بالنسبة للجميع، تبرز دول مجلس التعاون الخليجي كنموذج للمرونة، مدعومة بأطر سياسات قوية، وحكمة مالية، واقتصاد غير نفطي سريع التنوع. وتتجلى هذه المرونة بوضوح في أداء القطاع المصرفي الإماراتي، الذي تجاوز إجمالي استثماراته 760 مليار درهم بحلول مارس من هذا العام.

وأشار إلى أن مسار المشرق يتماشى بثبات مع هذا الزخم الإقليمي، إذ إن قدرتنا المستمرة على تحقيق نموٍّ متسارع، وتوسعنا دولياً، وريادتنا في الابتكار، تُبرز قيمتنا المتميزة وتنفيذنا المنضبط عبر مختلف الدورات المالية. وما زلنا مصممين على تحقيق طموحنا في خلق قيمة مستدامة من خلال تمكين عملائنا، ودعم التمويل المسؤول، وبناء مؤسسة مالية متطورة رقمياً ومتصلة عالمياً. ومع استمرار اقتصاد دولة الإمارات في الحفاظ على مساره التصاعدي، سيواصل المشرق لعب دوره كمحفز رئيسي لدعم نمو شامل، وتعزيز الأولويات الوطنية، والارتقاء بمكانة الدولة كمركز مالي عالمي.

وقال أحمد عبدالعال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق: لا تزال استراتيجيتنا الاستثمارية تركز بشكل كبير على ضمان مستقبل مؤسستنا، حيث إننا نقوم بتنفيذ استثمارات مدروسة وفعّالة لتطوير بنيتنا التحتية التكنولوجية، وتوسيع حضورنا الرقمي والدولي، وإقامة شراكات استراتيجية تُمكّننا من تقديم أفضل تجارب للعملاء في جميع القطاعات. ولا تهدف هذه الجهود إلى تعزيز قدرتنا التنافسية فحسب، بل إلى ترسيخ المرونة وقابلية التوسع في عملياتنا على المدى الطويل. وفي الوقت نفسه، حافظنا على انضباط صارم في إدارة التكاليف. إن قدرتنا على استيعاب الاستثمارات المستمرة - دون المساس بنسبة التكلفة إلى الدخل الرائدة في القطاع والبالغة 30 % - تعكس قوة نموذجنا التشغيلي وتركيزنا المستمر على الكفاءة.

وأضاف: يمثل توسعنا الاستراتيجي في الأسواق عالية النمو مثل باكستان وتركيا وعُمان، إلى جانب دخولنا إلى مدينة GIFT في الهند، خطوة محورية نحو تعزيز الحضور العالمي للمشرق وترسيخ مكانته كمؤسسة مالية مترابطة عالمياً. وتتماشى هذه المبادرات مع طموحنا في دعم تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود، وتقديم حلول مالية مخصصة وعالية التأثير لعملائنا عبر الممرات الاقتصادية الرئيسية. وبينما نتطلع قدماً نحو المستقبل، تظل أولوياتنا واضحة، وهي التوسع بشكل مسؤول، وإقامة شراكات استراتيجية، والاستثمار بذكاء، وتقديم قيمة طويلة الأجل لمساهمينا مع الاستمرار في تحقيق الريادة من خلال الابتكار والانضباط ووجود هدف محدد.

نظرة مستقبلية

وسيواصل المشرق خلال الفترة المتبقية من العام تركيزه على دفع عجلة النمو القائم على الابتكار، وتحسين تجربة العملاء في جميع القطاعات، وتوسيع حضوره في الأسواق ذات الأولوية. ويمثل دخول المشرق مؤخراً إلى تركيا وعُمان بداية استراتيجية توسع إقليمي أوسع، حيث يهدف إلى ترسيخ حضوره الدولي من خلال نهج مُستهدف يركز على العملاء.