في خطوة تعكس اتجاهاً متزايداً بين أصحاب الثروات الكبرى، قرر قطب الشحن النرويجي المولد جون فريدريكسن، الذي كان في وقت من الأوقات تاسع أغنى رجل في المملكة المتحدة بثروة تُقدّر بـ 17.3 مليار دولار، نقل مقر إقامته وأعماله من لندن إلى دبي، احتجاجاً على الإصلاحات الضريبية الأخيرة في بريطانيا.
فريدريكسن، البالغ من العمر 81 عاماً، عرض قصره الفخم في حي تشيلسي، والبالغة قيمته نحو 337 مليون دولار للبيع، وأغلق مكتبه التجاري في العاصمة البريطانية، لينضم إلى موجة من المليارديرات الذين يغادرون المملكة المتحدة باتجاه وجهات أكثر ملاءمة ضريبياً، على رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة التي أصبحت مركزاً عالمياً متنامياً للثروات الخاصة.
وتأتي هذه الخطوة عقب قرار حكومة حزب العمال البريطانية في أبريل 2025 بإلغاء نظام "غير المقيمين"، وهو النظام الذي كان يسمح للمقيمين الأجانب في المملكة المتحدة بالاستفادة من إعفاءات ضريبية سخية على دخولهم من الخارج، وقد قادت وزيرة الخزانة البريطانية، رايتشل ريفز، هذه الخطوة التي أنهت امتيازاً ضريبياً يعود لقرون، وكان أحد أبرز الأسباب التي جذبت كبار الأثرياء للإقامة في لندن.
