يتوسع المطورون العقاريون من دبي إلى الخارج، بعد نجاح تجربتهم في دبي، حيث أسهم تدفق المشترين الأجانب والقادمين إلى دبي في دفع قيم المنازل للارتفاع بأكثر من 70% خلال السنوات الأربع الماضية، وفقاً لـ«نايت فرانك».

وحسب «بلومبرج»، تستعد شركة «شوبا»، لبناء حوالي 800 منزل عائلي منفصل في دالاس كجزء من توسع أكبر في الولايات المتحدة. وتتطلع الشركة، التي حققت المليارات من بيع الشقق والمنازل قرب أطول برج في العالم بدبي، أيضاً إلى التوسع في أستراليا والمملكة المتحدة.

وقال فرانسيس ألفريد، المدير العام للشركة، في مقابلة من مكتبه في دبي: «كمجموعة ذات عمليات واسعة النطاق، من المنطقي بالنسبة لنا الاستثمار في مناطق مختلفة حول العالم في مسعى للتنويع».

و«شوبا»، التي تبني بالفعل أكثر من 26,000 منزل في دبي، تجري محادثات أيضاً للاستحواذ على أراضٍ في أوستن وهيوستن. وفي وقت مبكر من العام، نقلت الشركة فريقاً إلى أستراليا وهي الآن على وشك تشكيل مشروع مشترك مع شركة محلية، حسبما قال ألفريد.

أما «داماك العقارية» فتقوم بتطوير برج في خليج بيسكاين، ميامي، إضافة إلى مشروع في جزر المالديف.

كذلك اشترت شركة «سمانا» ثلاث جزر في جزر المالديف لبناء مشروع فاخر بقيمة 600 مليون دولار.

والأمر لا يقتصر على دبي فقط، فشركة «أراد» تتوسع في أستراليا بخطط لبناء 2500 منزل. كما تستكشف مشاريع تطوير في لندن. واشترت «أراد»، 6 قطع أراض في سيدني والساحل الذهبي. وحتى الآن، حصلت على الموافقات لثلاثة من مشاريعها في أستراليا، بينما لا تزال المشاريع الأخرى في مرحلة التصميم، بحسب الرئيس التنفيذي أحمد الخشيبي.

من جانبها، افتتحت شركة «دار جلوبال بي إل سي»، شريك الرئيس دونالد ترامب في العديد من المشاريع الفاخرة عبر الشرق الأوسط، مكتباً في نيويورك بهدف التوسع في سوق العقارات الأمريكية للمرة الأولى. وقد وظفت الشركة 5 أشخاص من بينهم محللان وثلاثة مندوبي مبيعات، حسبما قال الرئيس التنفيذي زياد الشعار في مقابلة.

ويمثل نقص المساكن في ولايات أمريكية وأستراليا وأوروبا، فرصة للمطورين الذين يبحثون عن طلب قوي في سوق ناضجة. وشهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً في أسعار المنازل بعد الجائحة. وفي الوقت نفسه، تعد المنازل في أستراليا من بين الأغلى في العالم المتقدم، وقد وصلت إيجاراتها إلى مستويات قياسية.