استعاد الين بعضاً من قيمته، أمس، بعد انخفاضه في أواخر الأسبوع الماضي، حيث نظرت الأسواق في توقيت المزيد من رفع أسعار الفائدة في اليابان وإمكانية التدخل، في حين أن التداولات الضعيفة في نهاية العام لم تترك للعملات الأوروبية تغيراً يذكر. وانخفض الدولار بنسبة 0.26% ليصل إلى 156.3 يناً بعد ارتفاعه بنسبة 0.45%، الجمعة. وبلغ سعر صرف الين 105.02 مقابل الدولار الأسترالي، أي أقل بقليل من أدنى مستوى له في 17 شهراً عند 105.08 الذي سجله يوم الجمعة.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، انخفاضاً طفيفاً إلى 97.95.
وارتفع اليورو ارتفاعاً طفيفاً إلى 1.1780 دولار. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3503 دولار. ورفع بنك اليابان سعر الفائدة الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ 30 عاماً، مسجلاً 0.75% من 0.5% في اجتماعه المنعقد في ديسمبر.
ولم ينجح رفع سعر الفائدة في وقف تراجع قيمة الين، الذي انخفض إلى أدنى مستوى له عند 157.78 يناً للدولار في 19 ديسمبر، ما دفع إلى إصدار تحذيرات بالتدخل.
وكانت اليابان قد تدخلت آخر مرة في الأسواق للدفاع عن عملتها في يوليو 2024، عندما اشترت الين بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في 38 عاماً عند 161.96 يناً.
وسينصب التركيز الرئيسي للبيانات هذا الأسبوع على محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الذي عُقد في وقت سابق من هذا الشهر، المقرر صدوره اليوم الثلاثاء. وقد خفّض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة خلال الاجتماع، وتوقع خفضاً واحداً إضافياً فقط للعام المقبل، إلا أن المتداولين يتوقعون خفضين إضافيين على الأقل.
وأشار محللو غولدمان ساكس في مذكرة لهم إلى أن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية عدّلت بيانها اللاحق للاجتماع لتلمح إلى معايير أعلى لخفض أسعار الفائدة، وقد أوضح رئيس اللجنة، جيروم باول، هذه الرسالة أيضاً في مؤتمره الصحفي.
ولم يشهد الدولار الأسترالي تغييراً يذكر عند 0.6717 دولار، بينما كان الفرنك السويسري أقوى عند 0.787 لكل دولار.
