تراجع الدولار، أمس، ويتجه نحو تسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 2017، وربما ينخفض أكثر، في وقت يراهن فيه المستثمرون على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيكون لديه المجال لمواصلة خفض أسعار الفائدة العام المقبل، حتى مع أن أغلب البنوك المركزية يبدو أنها أنهت دورة التيسير النقدي. وارتفع اليورو والجنيه الإسترليني قليلاً ليلامسا أعلى مستوى في ثلاثة أشهر لكنهما استقرا إلى حد كبير خلال أحدث تعاملات عند 1.180 دولار و1.3522 دولار على الترتيب.
وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر مقابل سلة من العملات ليسجل 97.767 نقطة.
ويتجه مؤشر الدولار لتكبد خسارة سنوية بنسبة 9.8 بالمئة، وهو ما سيمثل أكبر انخفاض سنوي منذ 2017. وأي تراجع آخر في الأسبوع الأخير من العام سيدفعه إلى تسجيل أكبر هبوط منذ 2003. وعلى خلاف ذلك تماماً، سجل اليورو ارتفاعاً يزيد قليلاً على 14% حتى الآن هذا العام، ما يجعله على المسار الصحيح لتحقيق أفضل أداء منذ 2003.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، وعدل بالرفع بعض توقعاته للنمو والتضخم، في خطوة من المرجح أن تغلق الباب أمام القيام بالمزيد من التيسير النقدي على المدى القريب.
وزاد الدولار الأسترالي 8.4% منذ بداية هذا العام وصعد إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.6710 دولار أمريكي. كما لامس الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 0.58475 دولار أمريكي. وارتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من 8% منذ بداية العام.
ويتوقع المستثمرون أن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة مرة واحدة على الأقل في النصف الأول من 2026، ويتوقعون بنسبة 50% تقريباً خفضاً ثانياً قبل نهاية العام المقبل. وينصب التركيز حالياً على الين مع ترقب المستثمرين لتدخل محتمل من السلطات اليابانية لكبح تراجعه. وتراجع الدولار في أحدث التعاملات 0.3% مقابل العملة اليابانية ليسجل 155.83 يناً،أمس، بعد أن انخفض 0.5% في الجلسة السابقة.
