ارتفع الين، أمس، مدعوماً بتراجع الدولار، بعدما أشارت السلطات اليابانية في أقوى تحذيراتها حتى الآن إلى استعداد طوكيو للتدخل، بينما تحوم العملة اليابانية قرب أدنى مستوياتها مقابل عملات رئيسية.
وارتفع الين 0.7% إلى 155.9 مقابل الدولار، مواصلاً مكاسبه من الجلسة السابقة ومعوضاً الخسائر، التي مني بها منذ يوم الجمعة، بعدما أعلن بنك اليابان المركزي رفع سعر الفائدة، كما ارتفع الين 0.5% مقابل اليورو والدولار الأسترالي والجنيه الاسترليني، أمس، ولكنه ظل بالقرب من أدنى مستوياته في الآونة الأخيرة.
وقالت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما، إن اليابان لديها حرية التصرف في التعامل مع التحركات المفرطة في الين، في أحدث تلويح بالتدخل من السلطات، وأقوى مؤشر حتى الآن على استعداد طوكيو للتدخل.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 98.112،أمس، بعد هبوطه 0.48%، الاثنين. ويتجه المؤشر لتسجيل انخفاض قدره 1.3% خلال الشهر، و9.5% منذ بداية العام، وهو أكبر هبوط سنوي له منذ 2017.
ويرى مراقبون أن العملة الأمريكية لم تفقد حتى الآن صفتها كونها ملاذاً آمناً، ولكن هناك عوامل عديدة تزيد الضغوط عليها، منها خفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث تم إجراء ثلاثة تخفيضات هذا العام، وهناك توقعات بحدوث خفضين إضافيين العام المقبل، ومع تعيين حاكم جديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مايو قد نشهد ثلاثة تخفيضات أو أربعة العام المقبل، وهذا يضغط على مؤشر الدولار.
وأشاروا إلى عامل آخر يزيد الضغط على الدولار وهو الوضع المالي العام في أمريكا، حيث تواجه البلاد ديوناً مرتفعة جداً، واستمرار العجز المالي، كما أن هناك ترقباً بشأن ما سيحدث في المحكمة العليا، وهل ستبطل الرسوم الجمركية، فهذا سيؤثر على الدولار، كذلك هناك عامل إضافي، وهو قوة اليورو والعملات الأخرى.
