نجحت بورصة «وول ستريت» في تجاهل حالة الضبابية التي تكتنف مصير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص تأشيرات «إتش-1بي». وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.15 %، وصعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.42 %، وزاد مؤشر «ناسداك» المجمع بنسبة 0.66 %. وكانت إدارة ترامب قد قالت الجمعة إنها ستطلب من الشركات دفع 100 ألف دولار سنوياً للحصول على تأشيرة «إتش-1بي» المخصصة للعمال، مما دفع بعض شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تحذير حاملي التأشيرات من البقاء في الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، تباين أداء الأسهم الأوروبية، إذ بددت خسائر في شركات صناعة السيارات مكاسب أسهم التكنولوجيا، بينما ينتظر المستثمرون تعليقات من عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» بنسبة 0.11 %، فيما تراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.13 %، وهبط مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.30 %، ونزل مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.48 %.

وانخفض سهم «بورشه» الألمانية بنسبة 4.7 % بعدما خفضت شركة السيارات الفاخرة توقعاتها للأرباح في عام 2025 بسبب تقليص خططها لتوسيع إنتاج السيارات الكهربائية مع ضعف الطلب. وتراجع سهم شركة «فولكسفاجن»، وهي الشركة الأم لـ «بورشه» بنسبة 4.5 %، بعدما خفضت هي الأخرى توقعاتها للأرباح في عام 2025.

وصعدت أسهم قطاع التكنولوجيا 0.9 % مدفوعة بمكاسب شركات تصنيع الرقائق، وارتفع سهم «إيه.إس.إم.أل» 2.9 % وسهم «إيه.إس.إم.آي» 1.9 %. وهوى سهم شركة «فوجرو» الهولندية المتخصصة في البيانات الجغرافية 11.9 % بعد أن سحبت توقعاتها السنوية وعزت ذلك إلى «تغيرات كبيرة» في ظروف السوق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وفي طوكيو، أغلق مؤشر «نيكاي» الياباني على ارتفاع بنسبة 0.99 % في نهاية جلسة متقلبة مع انحسار المخاوف بشأن تأثير قرار بنك اليابان بيع أصول عالية المخاطر.كذلك ارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.49 %.

وأعلن بنك اليابان الجمعة أنه سيبيع حيازته من صناديق المؤشرات المتداولة بوتيرة سنوية بنحو 330 مليار ين (2.23 مليار دولار)، في خطوة أخرى نحو التخلي التدريجي عن برنامج التحفيز النقدي الضخم. وارتفعت أسهم الشركات ذات الصلة بالرقائق، وهو ما قدم أكبر دفعة للمؤشر «نيكاي»، إذ صعد سهما «أدفانتست» و«طوكيو إلكترون» 3.2 % و3.87 % على الترتيب. وخسر سهم مجموعة «سوفت بنك» التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا 2.42 %، ليكون أكبر عوامل الحد من مكاسب مؤشر «نيكاي».