تراجعت الأسهم الأمريكية خلال تعاملات أمس مع ضغوط من قطاع التكنولوجيا وسط حالة من الغموض بشأن سياسات التأشيرات التي أثرت في معنويات المستثمرين.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.5% أو 225 نقطة إلى 46090 نقطة، كما هبط مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.2% إلى 6652 نقطة، بينما استقر ناسداك المركب عند 22622 نقطة.

وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث انخفض سهم «مايكروسوفت» بنسبة 0.53% إلى 515.02 دولاراً، وسهم «إنفيديا» بنسبة 0.5% إلى 175.74 دولاراً، وسهم «أمازون» بنسبة 1.25% إلى 228.7 دولاراً، و«ألفابت» بنسبة 0.37%.

في حين خالفت أسهم «أبل» الاتجاه وارتفعت بنسبة 2.1%، وزاد سهم «تسلا» بنسبة 3.3%، وذلك بعدما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمها فرض رسوم سنوية بقيمة 100 ألف دولار على تأشيرات العمل من فئة «إتش 1 - بي»، وهو ما أثار مخاوف لدى شركات التقنية والبنوك، التي تعتمد بشكل كبير على العمالة الماهرة القادمة من الهند والصين.

أوروبا

واستقرت الأسهم الأوروبية، إذ بددت خسائر في شركات صناعة السيارات، مكاسب أسهم التكنولوجيا، بينما ينتظر المستثمرون تعليقات من عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، في وقت لاحق. وخلال التعاملات، استقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 553.9 نقطة، بينما تراجعت الأسهم الإسبانية 0.9%.

وانخفض سهم بورشه الألمانية 4.7%، بعدما خفضت شركة السيارات الفاخرة توقعاتها للأرباح في عام 2025، بسبب تقليص خططها لتوسيع إنتاج السيارات الكهربائية، مع ضعف الطلب.

وتراجع سهم شركة فولكسفاغن، وهي الشركة الأم لبورشه، 4.5%، بعدما خفضت هي الأخرى توقعاتها للأرباح في عام 2025.

وصعدت أسهم قطاع التكنولوجيا 0.9%، مدفوعة بمكاسب شركات تصنيع الرقائق، وارتفع سهم إيه.إس.إم.إل 2.9%، وسهم إيه.إس.إم.آي 1.9%.

وهوى سهم شركة فوجرو الهولندية المتخصصة في البيانات الجغرافية 11.9%، بعد أن سحبت توقعاتها السنوية، وعزت ذلك إلى «تغيرات كبيرة» في ظروف السوق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

مكاسب يابانية

وارتفع مؤشر نيكاي الياباني بأكثر من 1%، مع تراجع المخاوف بشأن تأثير قرار بنك اليابان بيع حيازاته من الأصول عالية المخاطر.

وسجل نيكاي ارتفاعاً بنسبة 1.4%، إلى 45675.92 نقطة، بينما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.9%، إلى 3175.71 نقطة.

وأعلن بنك اليابان المركزي، في اجتماع استمر يومين، وانتهى يوم الجمعة، أنه سيبيع حيازاته من الصناديق المتداولة في البورصة، بمعدل سنوي يبلغ حوالي 330 مليار ين (2.23 مليار دولار)، في إطار جهود البنك لإنهاء برنامج التحفيز النقدي الضخم تدريجياً.

وكان نيكاي قد تخلى عن مكاسبه المبكرة يوم الجمعة، لينخفض بنسبة تصل إلى 2%، بعد وقت قصير من إعلان بنك اليابان المركزي، ثم اختتم الجلسة على انخفاض 0.57%.

وقال سييتشي سوزوكي كبير محللي أسواق الأسهم في مركز توكاي طوكيو للبحوث والاستثمارات المالية: «المستثمرون بالغوا في رد الفعل على إعلان البنك الياباني بيع صناديق الاستثمار المتداولة، واليوم، تتعافى السوق من التراجع». وأضاف: «وتيرة بيع بنك اليابان المركزي لصناديق الاستثمار المتداولة بطيئة، والسوق تساءلت فقط عن السبب الذي دفع المتداولين للتشاؤم إلى هذا الحد يوم الجمعة».

وجاءت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية في مقدم الرابحين، حيث ارتفعت أسهم أدفانتيست 3.56%، وطوكيو إلكترون 5%، ما ساهم في دفع نيكاي للارتفاع. كما ارتفعت أسهم شركة فاست ريتيلينج المالكة لعلامة يونيكلو 1.14%.

في المقابل، تراجعت أسهم مجموعة سوفت بانك، الشركة الاستثمارية في قطاع التكنولوجيا، بنسبة 0.44%، لتكون أكبر عامل ضغط على مؤشر نيكاي.