ارتفعت الأسهم الأمريكية إلى مستوى قياسي جديد، خلال تداولات، أمس، بدعم من أسهم التكنولوجيا، ومع استيعاب المستثمرين قرار خفض الفائدة للمرة الأولى هذا العام.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 200 نقطة أو 0.3%، وزاد مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.46% إلى 6631 نقطة، قرب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 6632 نقطة والمسجل في المستهل. كما زاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.85% إلى 22448 نقطة، بعدما سجل مستوى قياسياً عند 22463 نقطة.

وقفز سهم «إنتل» بنسبة 25.18% إلى 31.17 دولاراً، بعد إعلان «إنفيديا» استثمار 5 مليارات دولار لتطوير منتجات مشتركة لمراكز البيانات ورقائق الحواسيب.

وكشفت بيانات صدرت، أمس، تراجع عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة بمقدار 33 ألف طلب إلى 231 ألفاً في الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من سبتمبر، لتسجل أكبر وتيرة انخفاض في حوالي أربع سنوات، في مؤشر على مرونة سوق العمل.

وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، خفض البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعاً، وهي أول خطوة للتيسير النقدي في سياسته منذ ديسمبر.

ومع ذلك، أشار المركزي الأمريكي أيضاً إلى أنه سيتبع نهجاً مدروساً لخفض تكاليف الاقتراض لبقية العام، مما قلل من بعض التفاؤل. كانت الأسواق العالمية في حالة ترقب شديد لخفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة ولمؤشرات على مزيد من التحفيز لأكبر اقتصاد في العالم والذي يعد وجهة لمعظم صادرات اليابان.

الأسهم الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأوروبية، بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تكاليف الاقتراض للمرة الأولى منذ ديسمبر، في حين تراجع سهم شركة إس.آي.جي بعد أن أصدرت الشركة التي تتخذ من سويسرا مقراً تنبيها بشأن الأرباح. وخلال التداولات، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% إلى 553.49 نقطة، مع مكاسب في مختلف القطاعات.

وفي الدنمارك، ارتفع سهم شركة نوفو نورديسك 2.6% بعد أن أظهرت بيانات أن عقار ويجوفي التجريبي على شكل أقراص أدى إلى فقدان الوزن بنسبة 16.6% في دراسة في مرحلة متقدمة، مقارنة مع تجارب سابقة للنسخ القابلة للحقن من العقار.

لكن سهم مجموعة إس.آي.جي السويسرية للتعبئة والتغليف هوى بنسبة 20%، مما أدى إلى وقف تداول السهم بعد أن أصدرت المجموعة تنبيها بخصوص الأرباح لعام 2025 وعلقت توزيع الأرباح النقدية.

كما تراجع سهم نكست البريطانية 5.5 بالمئة، بعد أن قالت شركة مبيعات التجزئة في مجال الأزياء والملابس إنها تتوقع تباطؤ نمو المبيعات في بريطانيا في النصف الثاني من العام، مما طغى على النتائج التي أظهرت ارتفاع الأرباح في النصف الأول بنسبة 13.8 بالمئة.

الأسهم اليابانية

أغلق المؤشر نيكاي الياباني، فوق مستوى 45 ألفاً للمرة الأولى، مدعوماً بأسهم التكنولوجيا. وقفز المؤشر نيكاي 225 بنسبة 1.15 بالمئة ليغلق عند 45508.67 نقاط، وسجل أيضاً مستوى قياسياً خلال اليوم عند 45508.67، متجاوزاً بذلك المستوى المرتفع السابق الذي سجله هذا الأسبوع. وتعافى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً من تراجعه في وقت مبكر ليتقدم 0.4%.

وارتفع 129 سهماً على المؤشر نيكاي مقابل تراجع 94 سهماً.

وقاد سهم ريسوناك هولدنجز الموردة لأشباه الموصلات المكاسب على المؤشر نيكاي بارتفاع بلغ 11.7%، في حين قفز سهما أدفانتست وطوكيو إلكترون، وهما من الشركات ذات الثقل في مجال الرقائق، بنحو خمسة بالمئة.

أما أكبر الخاسرين فكان قطاع المرافق، إذ انخفض سهم طوكيو للطاقة الكهربائية 7.7% وسهم طوكيو للغاز 5.2%.

أسهم الصين

صعدت أسهم التكنولوجيا الصينية، بعدما بلغ مؤشر رئيسي أعلى مستوى له في نحو أربع سنوات، مدفوعاً بعمليات شراء أسهم شركات الذكاء الاصطناعي وحظر تنظيمي على رقاقة تابعة لشركة «إنفيديا»، ما عزز آفاق المنافسين المحليين.

وارتفع مؤشر «هانغ سنغ للتكنولوجيا» بنسبة 2% تقريباً، ليواصل صعوده بعد مكاسب بلغت 4.2% في جلسة الأربعاء، حين أغلق عند أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2021.

جاء هذا الصعود عقب قرار صادر عن جهة تنظيمية صينية بوقف استيراد رقاقة «إنفيديا» من طراز «آر تي إكس برو 6000 دي»، في خطوة اعتُبرت دعماً قوياً لشركات تصنيع الرقائق المحلية. ساهمت صانعة الرقائق «سيميكونداكتور مانوفاكتشرنغ إنترناشونال» (SMIC) بشكل كبير في صعود مؤشر التكنولوجيا، بعدما قفزت أسهمها بنسبة 8.3% في هونغ كونغ.

كما صعدت أسهم «هوا هونغ سيميكوندوكتور» بنسبة 13%، وكذلك ارتفعت أسهم «علي بابا غروب هولدنغ» و«بايدو»، اللتين تطوران بدائل محلية للرقائق الأجنبية.