ارتفعت الأسهم الأمريكية عند افتتاح تعاملات أمس، عقب صدور بيانات التضخم التي جاءت أقل من التوقعات، في ظل انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وكانت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد سجلت زيادة معتدلة في يوليو على الرغم من أن ارتفاع تكاليف السلع بسبب الرسوم الجمركية على الواردات أدى إلى تسجيل أكبر ارتفاع للتضخم الأساسي منذ ستة أشهر.

وذكر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.2 % الشهر الماضي بعد أن صعد 0.3 % في يونيو. وعلى مدى 12 شهراً حتى آخر يوليو، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 2.7 % بعد ارتفاعه 2.7 أيضاً في يونيو.

وتوقع خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 % وزيادة بنسبة 2.8 % على أساس سنوي. وباستبعاد أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة المتقلبة، ارتفع المؤشر 0.3 % مسجلاً أكبر زيادة له منذ يناير بعد ارتفاعه 0.2 % في يونيو. وعلى أساس سنوي، زاد التضخم الأساسي 3.1 % في يوليو مقابل 2.9 % في يونيو.

وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.15 %، كما زاد مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.07 %، وتقدم مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 1.29 %. وصعد سهم «إنتل» بنسبة 1.5% إلى 20.96 دولاراً، بعدما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس التنفيذي للشركة «ليب بو تان» عقب اجتماع جمعهما بالبيت الأبيض.

واستقرت الأسهم الأوروبية بعدما تلقت المعنويات دعماً من تمديد هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار ومسار السياسة النقدية.

وزاد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.21 % وسط صعود معظم بورصات المنطقة. وتراجع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.23%، وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني بنسبة 0.20%، وزاد ارتفع مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.71 %.

ومددت واشنطن وبكين هدنة الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، ما يعني تأجيل فرض الرسوم المرتفعة المتبادلة حتى 10 نوفمبر، وبما يهيئ الظروف لعقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من العام الجاري.

وقال ترامب إنه سيتعين على كييف وموسكو التنازل عن أراض لإنهاء الحرب، وذلك قبل قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة.

وتراجع سهم «يو.بي.إس» 0.9 % بعد أن باع مستثمر أسهم مدير الثروات السويسري. وصعد سهم شركة «سارتوريوس» 3.6 % بعد أن رفعت شركة «جيفريز» توصيتها لسهم مُورد المعدات الصيدلانية.

وارتفع سهم شركة «فيستاس ويند سيستمز» 3.5 % بعد تلقي طلبات في الولايات المتحدة لمشاريع لم يتم الكشف عنها. وكان سهم شركة «سبيراكس جروب» الرابح الأكبر على المؤشر، إذ قفز 16 % بعد أن فاقت نتائج الشركة للنصف الأول التوقعات.

وفي طوكيو، ارتفع مؤشر «نيكاي» الياباني إلى أعلى مستوى على الإطلاق مدفوعاً بمكاسب حادة لشركات التكنولوجيا وتجدد التفاؤل حيال التجارة مع الولايات المتحدة. وارتفع مؤشر «نيكاي» بنسبة 2.15 % إلى 42718.172 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق.

ولامس المؤشر 42999.71 نقطة في وقت سابق من الجلسة، متجاوزاً أعلى مستوى سابق خلال جلسة البالغ 42426.77 نقطة والذي سجله في 11 يوليو 2024.

وسجل مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً مستويات قياسية مرتفعة متتالية منذ 24 يوليو، وحقق أيضاً أعلى مستوى على الإطلاق، إذ صعد 1.4 % ليغلق عند 3066.37 %.

وقال تاكاماسا إيكيدا، كبير مديري المحافظ في «جي.سي.آي» لإدارة الأصول: «لم يتمكن مؤشر «نيكاي» من تسجيل رقم قياسي مرتفع قبل اليوم، لأن الأسهم المرتبطة بالرقائق وأسهم السيارات ضغطت على المؤشر».

وأضاف: «قد يصل مؤشر نيكاي إلى ذروته قريباً مع تباطؤ أسهم التكنولوجيا التي قادت ارتفاع وول ستريت».