ارتفعت مؤشرات بورصة وول ستريت الأمريكية الثلاثة على ارتفاع الاثنين بعد تراجع حاد في آخر جلسات الأسبوع الماضي، إذ حاولت الأسواق تقييم فرص خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بنسبة كبيرة بعد تقرير الوظائف الذي جاء أضعف من المتوقع.

وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 135.4 نقطة أو 0.31 % خلال التعاملات إلى 43724.02 نقطة، وكسب المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنحو 33.7 نقطة أو 0.54 % إلى 6271.71 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 203.8 نقاط أو 0.99 % إلى 20853.907 نقطة.

إلى ذلك وصف مسؤولون كبار في الاحتياطي الفيدرالي، سوق العمل الأمريكي بأنه «متين» حتى بعد تقرير الوظائف الضعيف لشهر يوليو، ولم يروا أي ضرورة للتعجل في خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

وقال «جون ويليامز»، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، خلال مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الجمعة: «أود أن أقول إن حالة سوق العمل متينة، لكننا نشهد بالتأكيد تباطؤاً في نمو الوظائف».

انتعاش أوروبي

وأغلقت أسهم أوروبا على ارتفاع الاثنين من أدنى مستوياتها في 6 أسابيع بعدما عوضت مكاسب قطاع البنوك خسائر الأسهم السويسرية التي تضررت من رسوم جمركية أمريكية ضخمة بلغت 39 % على السلع السويسرية.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 %، مع انتعاش معظم الأسواق الإقليمية الرئيسية، باستثناء أسهم سويسرا، معوضاً الخسائر الحادة التي تكبدها يوم الجمعة، عندما أثرت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وتقرير الوظائف الأمريكي الضعيف على المعنويات.

وصعد مؤشر داكس الألماني 1.4 %، وارتفع مؤشر كاك الفرنسي 1.1 % وزاد مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني 0.7 %.

وانخفض مؤشر (إس.إم.آي) في زيورخ 0.2 % مع استئناف التداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة.

واصطدمت سويسرا بواقع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها يوم الجمعة رسوماً جمركية مرتفعة ضمن مساعيه لإعادة ضبط التجارة العالمية، إذ حذرت اتحادات نقابية من أن عشرات الآلاف من الوظائف معرضة للخطر.

وانخفضت أسهم شركات صناعة الساعات السويسرية الفاخرة، منها ريتشمونت وسواتش 1.3 % و2.3 % على الترتيب.

وقال روس مولد، مدير الاستثمار في (إيه.جيه بيل) «من المفهوم سبب تأخر سويسرا. يبدو أن الشركات الأكثر تعرضاً لتدفقات التجارة الدولية هي الأكثر تعرضاً للضغوط. ومع ذلك، فإن انخفاضاً بنسبة ربع في المئة ليس مهما بشكل خاص».

الضغوط التضخمية

وابتعدت الأسهم الأوروبية أكثر عن ذروة هذا العام، حيث أثارت الرسوم الجمركية الأمريكية على شركاء تجاريين رئيسيين مخاوف بشأن عودة الضغوط التضخمية وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وكان قطاع البنوك نقطة مضيئة في تعاملات اليوم، إذ ارتفعت أسهم البنوك البريطانية بعد أن ألغت المحكمة العليا في البلاد حكماً بشأن عمولات تمويل السيارات، مما خفف من مخاوف البنوك بشأن خطة التعويض التي حذر بعض المحللين من أنها قد تصل إلى عشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية.

وزاد سهم لويدز 9 % ليتصدر المؤشر ستوكس 600، بينما كسب سهم كلوز براذرز 24 %. وارتفع كل من باركليز وبنك أيرلنداوسانتاندر بأكثر من 2 % لكل منهما.

وانخفض سهم يو.بي.إس 0.7 % بعد أن قال البنك إنه سيدفع 300 مليون دولار لتسوية قضايا سندات الرهن العقاري الأمريكية المتعلقة بإساءة بيع الاستثمارات المرتبطة بالرهن العقاري.