تحولت الأسهم الأمريكية إلى الانخفاض الثلاثاء، وتراجعت عن مستواها القياسي، مع ترقب نتائج أعمال شركات التكنولوجيا الرئيسية، وبالتزامن مع انطلاق اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وخلال التعاملات انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.54% أو بمقدار 202 نقطة إلى 44634 نقطة، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.28% أو 12 نقطة إلى 6377 نقطة، بعدما لامس مستوى قياسيًا جديدًا عند 6409 نقاط، وهبط مؤشر «ناسداك» المركب 0.25% أو 42 نقطة إلى 21136 نقطة، بعدما تجاوز مستوى 21300 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة.

وتراجع سهم «بوينج» 3.4% إلى 228.39 دولاراً، على الرغم من إعلان الشركة تقلص خسائرها بوتيرة حادة في الربع الثاني إثر ارتفاع التسليمات الفصلية.

ويترقب المستثمرون عن كثب نتائج اجتماع الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الذي بدأ اليوم وينتهي غدًا، وسط ترجيحات بتثبيت الفائدة دون تغيير، خلافًا لرغبة الرئيس دونالد ترامب.

ويشهد هذا الأسبوع مرحلة حاسمة في مسار موسم أرباح الشركات، حيث تستعد شركات «ميتا» و«مايكروسوفت» و«آبل» و«أمازون» للإفصاح عن نتائجها يومي الأربعاء والخميس.

وحتى الآن، أعلنت 170 شركة من الشركات المدرجة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن نتائجها الفصلية، وتجاوزت نتائج أكثر من 83% منها التوقعات، وفقًا لبيانات «فاكتست».

مكاسب أوروبية

وارتفعت الأسهم الأوروبية عند إغلاق الثلاثاء، مع متابعة المستثمرين نتائج أعمال الشركات، في ظل التفاؤل بنمو الاقتصاد العالمي مع انحسار المخاطر التجارية.

وصعد مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.35% إلى 550.58 نقطة، مع أداء إيجابي في أغلب البورصات الرئيسية وارتفع مؤشر «داكس» الألماني 1% إلى 24217 نقطة، و«كاك» الفرنسي بنسبة 0.7% إلى 7857 نقطة، و«فوتسي» البريطاني بنسبة 0.6% إلى 9136 نقطة.

ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي إلى 3% في عام 2025 و3.1% في عام 2026، مشيرًا إلى أن بيئة الاقتصاد العالمي تثبت مرونة أكبر بقليل مما كان متوقعًا في أبريل، لكنه حذر من أن الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر كبيرة مستمرة منها زيادة محتملة في معدلات الرسوم الجمركية والتوتر الجيوسياسي وارتفاع العجز المالي الذي من شأنه رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسات النقدية على مستوى العالم.

وقال بيير أوليفييه جورينشاس، كبير الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي «لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني، وسيستمر في المعاناة بسبب مستوى هذه الرسوم الجمركية».

توقعات النمو

وعدل صندوق النقد توقعاته للنمو العالمي بالزيادة بمقدار 0.2 نقطة مئوية إلى 3 % لعام 2025، وبمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 3.1 % لعام 2026، وهو أقل من توقعاته للنمو عند 3.3 % لكلا العامين في يناير، ومتوسطه التاريخي قبل الجائحة البالغ 3.7 %.

وقال الصندوق إن من المتوقع أن ينخفض التضخم العالمي إلى 4.2 % في 2025 و3.6 % في عام 2026، لكنه أشار إلى أن التضخم من المرجح أن يظل أعلى من المستهدف في الولايات المتحدة مع وصول تأثير الرسوم الجمركية إلى المستهلكين الأمريكيين في النصف الثاني من العام.

وفي بورصة لندن ارتفع سهم «باركليز»، 2.75% إلى 371.2 بنساً، إثر تحقيق المصرف أرباحًا قبل الضرائب بلغت 2.5 مليار إسترليني (3.34 مليارات دولار) خلال الربع الثاني، متجاوزًا متوسط توقعات المحللين البالغ 2.23 مليار إسترليني.