انتعش أداء الأسهم الأمريكية، الخميس، وحلق مؤشر ناسداك المجمع إلى مستوى قياسي جديد، إثر نتائج أعمال قوية لشركة ألفابت.

وخلال التعاملات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.6 %، أو 270 نقطة، إلى 44739 نقطة وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنحو 0.1 %، إلى 6364 نقطة، مقلصاً مكاسبه، بعدما سجل أعلى مستوى له على الإطلاق، عند 6371 نقطة.

وزاد مؤشر «ناسداك» المجمع 0.2 %، إلى 21063 نقطة، بعدما سجل مستوى قياسياً جديداً، عند 21107 نقاط، وصعد سهم «ألفابت» بنسبة 2.85 %، إلى 195.08 دولاراً، فيما انخفض سهم «تسلا» 8.65 %، إلى 303.6 دولارات، وتراجع سهم «آي بي إم» بنحو 8.6 %، إلى 257.67 دولاراً، مع تقييم نتائج الأعمال الفصلية.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بعد بيانات اقتصادية، أكدت استمرار النشاط القوي لسوق العمل، ومع هدوء مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل قيادة الاحتياطي الفيدرالي.

وخلال التعاملات، صعد العائد على السندات لأجل عامين – الأكثر حساسية تجاه تغيرات السياسة النقدية – 4.5 نقاط أساس، إلى 3.929 %. وصعد العائد على السندات العشرية بمقدار 5 نقاط أساس، إلى 4.438 %، وعلى السندات الثلاثينية بمقدار 3.5 نقاط أساس، إلى 4.984 %.

وكشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية، عن انخفاض عدد طلبات إعانة البطالة بمقدار 4 آلاف طلب، إلى 217 ألفاً، في الأسبوع المنتهي في التاسع عشر من يوليو، من 221 ألفاً في الأسبوع السابق، ومقارنة بتوقعات ارتفاعها إلى 227 ألفاً.

أرباح قوية

وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة كما كان متوقعاً، في حين رحب المستثمرون بالأرباح القوية التي حققتها بنوك كبرى وبتراجع حدة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة على ارتفاع 0.2 % بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى في 6 أسابيع.

وقال مارتشيل ألكسندروفيتش الخبير الاقتصادي لدى سولتمارش إيكونوميكس «عند 2 % تظل أسعار الفائدة في منتصف النطاق المحايد للبنك المركزي الأوروبي بين 1.5 % و2.5 %. ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين مرتفعة جداً. وإذا تصاعد التوتر التجاري، فقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التيسير في وقت لاحق من العام للمساعدة في دعم ثقة الشركات ومعنويات المستهلكين».

يأتي الموقف الحذر للبنك المركزي في الوقت الذي عاد فيه التضخم في منطقة اليورو إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 %، فضلاً عن علامات المرونة الاقتصادية.

وتحسنت المعنويات إلى حد كبير على خلفية التوقعات بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد أن قالت المفوضية الأوروبية إن الاتفاق بات قريباً، ومن المرجح أن تستقر الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة عند 15 % بدلاً من 30 % المقررة اعتباراً من الأول من أغسطس.

وقفز سهم دويتشه بنك 9.1 % بينما ارتفع سهم بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي 0.4 % بعد قفزة قريبة من 3 % في وقت سابق من اليوم. ولامس مؤشر بنوك منطقة اليورو أعلى مستوياته منذ عام 2008.

أدت تهدئة التوتر التجاري إلى ارتفاع مؤشر ستوكس 600 بنحو 18 % من أدنى مستوياته في أبريل بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية مرتفعة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين. ولا يزال المؤشر على بعد نحو 2 % من أعلى مستوياته التاريخية في مارس.

وارتفع سهم روش 1.4 % بعد أن أعلنت شركة صناعة الأدوية السويسرية أرباحاً تشغيلية أفضل من المتوقع في النصف الأول من العام في حين صعد سهم دويتشه تيليكوم 5 % بعد أن أعلنت شركة تي. موبايل التابعة لها في الولايات المتحدة نتائج قوية في الربع الثاني وكان كلاهما من بين العوامل الرئيسية التي عززت المؤشر ستوكس 600.

لكن سهم نستله هبط 4.6 % بعد أن أعلنت الشركة السويسرية الكبرى مراجعة استراتيجية لأعمالها في مجال الفيتامينات وأعلنت نتائج النصف الأول.

وهوى سهم إس.تي مايكرو لصناعة الرقائق الإلكترونية 16.6 %، وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد على الإطلاق ويأتي بعد أول خسارة فصلية منذ ما يزيد على 10 سنوات.