ارتفعت الأسهم الأمريكية خلال التداولات، أمس، بدعم من نتائج أعمال فصلية قوية للبنوك الكبرى في الولايات المتحدة، وتزامناً مع صدور بيانات أظهرت استقرار أسعار المنتجين خلال يونيو.

وصعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.4% أو 184 نقطة إلى 44207 نقاط، كما ارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 0.25% إلى 6255 نقطة، فيما استقر «ناسداك» المركب عند 20680 نقطة، قرب أعلى مستوى له على الإطلاق.

وصعد سهما «جولدمان ساكس» بنسبة 0.35% إلى 704.84 دولارات، و«بنك أوف أمريكا» بنسبة 0.25% إلى 46.25 دولاراً، مع تقييم نتائج أعمال المصرفين التي صدرت قبل افتتاح الجلسة.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية استقرار مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري دون تغيير خلال يونيو، مقابل توقعات بارتفاع نسبته 0.2%، وهو ما خفف بعض الضغوط التضخمية، التي ظهرت في تقرير أسعار المستهلكين.

أوروبا

وفي أوروبا تراجعت الأسهم، إذ قادت شركة (إيه.إس.إم.إل) الخسائر، بعدما خفضت توقعات أعمالها، في حين ظلت معنويات المستثمرين بصفة عامة تتسم بالحذر، بسبب المخاوف بشأن التضخم الناجم عن الرسوم الجمركية عقب بيانات التضخم الأمريكية، التي جاءت أعلى من المتوقع.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% إلى 543.38 نقطة، خلال التداولات. وهوى سهم (إيه.إس.إم.إل) 6.7% بعد تحذير أكبر شركة في العالم لتوريد معدات صناعة الرقائق من أنها قد لا تحقق نمواً في 2026 حتى بعد أن تجاوزت الطلبيات لديها في الربع الثاني توقعات السوق.

وأظهرت أحدث التوقعات للأرباح أن الآفاق بشأن متانة الشركات الأوروبية تدهورت في ظل أحدث تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، والتي تسببت في مزيد من عدم اليقين للأعمال. علاوة على ذلك أثرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة على معنويات السوق، ما جدد المخاوف بشأن الآثار التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية.

ويترقب المستثمرون اتضاح الرؤية بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يستعد فيه التكتل لاتخاذ إجراءات للرد على واشنطن إذا أخفقت المفاوضات في إبرام اتفاق معها. وتراجعت أسهم التكنولوجيا الأوروبية 1.4%، بينما انخفضت أسهم شركات السيارات بنحو 1%. وأظهرت بيانات زيادة المعدل السنوي لتضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا خلافاً للمتوقع، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أكثر من عام عند 3.6% في يونيو ارتفاعاً من 3.4% في مايو.

اليابان

أنهى المؤشر نيكاي الياباني الجلسة على استقرار بعدما محت المخاوف المتعلقة بانتخابات الغرفة العليا من البرلمان ومصير المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة أثر المكاسب، التي حققتها الأسهم المرتبطة بالرقائق. وانخفض نيكاي 0.04% إلى 39663.4 نقطة، وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.21% إلى 2819.4.

وقال شيجيتوشي كامادا، المدير العام بقسم الأبحاث في تاتشيبانا للأوراق المالية، «لدى المستثمرين ما يبرر عدم قيامهم بشراء أو بيع الأسهم». وأردف: «هم ينتظرون بحذر نتيجة انتخابات الغرفة العليا من البرلمان (مجلس المستشارين)، في حين أن التوقعات بشأن المحادثات التجارية غير واضحة رغم اقتراب الموعد النهائي».

وصعد سهما طوكيو إلكترون وأدفانتست صاحبا الوزن الثقيل والمرتبطان بالرقائق 1.75 و0.64% على الترتيب، مقتفين أثر «إنفيديا»، التي حققت مكاسب أربعة بالمئة الليلة قبل الماضية. وكشفت «إنفيديا» عن خطط لاستئناف مبيعات رقائقها (إتش20) للذكاء الاصطناعي للصين، ما دفع المؤشر ناسداك المجمع إلى إنهاء التداولات عند مستوى قياسي جديد. وقفز سهم توهو 10.09%، بعد أن رفعت منتجة سلسلة أفلام جودزيلا توقعات صافي الأرباح السنوية.

وتراجع سهم فاست ريتيلينج المالكة للعلامة التجارية للملابس يونيكلو 0.91% ليشكل أكبر ضغط على نيكاي.

ونزل سهم تويوتا موتور 0.89% رغم تراجع الين إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر مقابل الدولار.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء الياباني يرتب للقاء وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في طوكيو يوم الجمعة، قبل الموعد النهائي، الذي حددته الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق تجاري معها، ويحل في الأول من أغسطس وإلا فإن طوكيو ستواجه رسوماً بنسبة 25%.