سجلت «وول ستريت» انخفاضاً مع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على كندا، مما زاد من الضبابية التي تحيط بسياساته التجارية. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.65 %، وهبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.24 %، وتراجع مؤشر «ناسداك» المجمع بنسبة 0.03 %.
كذلك أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض متأثرة بخسائر أسهم البنوك وشركات الرعاية الصحية في نهاية أسبوع شهد إعلانات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية في حين ينتظر الاتحاد الأوروبي أيضاً خطاباً يتعلق بالرسوم من ترامب.
وأغلق مؤشر «ستوكس 600» منخفضاً بنسبة 1.01 % منهياً سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام متوالية ومسجلاً أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أكثر من ثلاثة أشهر. كذلك تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.82 %، ونزل «فاينانشال تايمز» البريطاني بنسبة 0.38 %، وتراجع مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 0.92 %.
وكان الاتحاد الأوروبي يأمل في البداية في التوصل إلى اتفاق تجاري شامل مع الولايات المتحدة، يتضمن إعفاء تاماً متبادلاً من الرسوم الجمركية على السلع الصناعية، لكن المحادثات الصعبة على مدى شهور أثارت احتمال أن يضطر التكتل إلى القبول باتفاق مؤقت على أمل التفاوض على اتفاق أفضل.
وقال محللو «تي.دي سكيوريتيز» في مذكرة: كنا نتوقع أن يتسنى التوصل إلى اتفاق يوم الأربعاء.. كلما طال أمد هذا الأمر، زاد قلقنا من أن ترامب غير راض وأن الاتحاد الأوروبي ربما يواجه مرة أخرى رسوماً أعلى كثيراً.
وكانت أسهم البنوك الأوروبية أكبر الخاسرين بانخفاض بلغ 1.8 %. وهوى سهم دي.إن.بي، أكبر بنك في النرويج، 8.8 % بعد إعلان تراجع أرباحه للربع الثاني من العام متأثراً بهبوط إيراداته من الفوائد بشكل أكبر من المتوقع مع ارتفاع خسائره من القروض. ومنيت أيضاً أسهم قطاع الرعاية الصحية بخسائر فادحة اليوم، إذ هبط سهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية لصناعة الأدوية 3.6 %.
وعلى الرغم من الخسائر، سجلت معظم الأسهم الأوروبية القيادية مكاسب أسبوعية تجاوزت 1 %. وكانت أسهم قطاعي السيارات والمناجم الأفضل أداء هذا الأسبوع بينما كان قطاع الاتصالات الأسوأ. وفيما يتعلق بالأسهم الفردية، قفز سهم ينسيده فوشيكرينج 7.8 % إلى مستوى قياسي مرتفع بعد أن أعلنت شركة التأمين النرويجية عن نتائج أفضل من المتوقع للربع الثاني.
وفي طوكيو، تخلى مؤشر «نيكاي» الياباني عن مكاسب مبكرة ليغلق على انخفاض، إذ بددت خسائر سهم فاست ريتيلينج المكاسب التي سجلتها أسهم التكنولوجيا. وتراجع مؤشر «نيكاي» 0.19 %، فيما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.39 %.
وهوى سهم فاست ريتيلينج 6.93 % بعد أن قالت الشركة المالكة لعلامة يونيكلو التجارية إن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة ستبدأ في التأثير على عملياتها في الولايات المتحدة بشكل كبير في وقت لاحق من هذا العام وإنها تخطط لرفع الأسعار لتقليل آثار الرسوم.
وقال كينتارو هاياشي كبير المحللين لدى «دايوا» للأوراق المالية: كان المستثمرون قلقين بشأن توقعات شركة فاست ريتيلينج للسنة المالية المقبلة. ومع ذلك، فإن مكاسب أسهم التكنولوجيا دعمت المؤشر. وقال محللون إن السوق شهدت عمليات بيع بمجرد اقتراب مؤشر «نيكاي» من المستوى النفسي المهم البالغ 40 ألف نقطة.
