ذكر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا تمكنت من تحسين أداء صناعة السيارات الخاصة بها تدريجيا من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، ولذلك، فإن الانسحاب المفاجئ للشركاء الأجانب من الصناعة في عام 2022 لم يسفر عن انهيارها.
وقال بوتين، في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين، "بدأنا في استعادة صناعة السيارات على مراحل، حيث كانت المرحلة الأولى مع شركاء غربيين، أما المرحلة الثانية فكانت في عام 2010، حيث زدنا حجم الإنتاج"، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف بوتين "في عام 2022، انسحب من يسمون بالشركاء، ولكن بحلول ذلك الوقت، كان مستوى حداثة الإنتاج والثقافة التكنولوجية لدينا مرتفعا للغاية".
وقال بوتين "في منتصف التسعينيات، كانت لدى الحكومة آراء مفادها أن روسيا لا ترى جدوى من الانخراط في صناعة السيارات، وإنه "من الأفضل الشراء من الخارج، وفي أحسن الأحوال، إتاحة الفرصة للتجميع على نطاق واسع" في روسيا.
وأضاف بوتين "لم أتفق مع من اقترحوا شراء كل شيء من الخارج، وبدأنا تطوير صناعة السيارات لدينا. بدأنا ذلك على مراحل".
والجدير بالذكر ان شهد عام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا في مبيعات السيارات الجديدة في روسيا، حيث تم بيع 1.836 مليون سيارة من مختلف الفئات خلال العام، ما مثل زيادة بنسبة 39% مقارنة بعام 2023، الذي تم فيه بيع 1.32 مليون سيارة.
ووفقًا لبيانات وزارة الصناعة والتجارة الروسية، ا ارتفعت مبيعات السيارات الخاصة بشكل كبير، حيث بلغت 1.554 مليون سيارة، بزيادة تقارب 50% عن العام السابق الذي سجل 1.057 مليون سيارة.
كما أظهرت الأرقام الواردة في وثيقة الوزارة أن مبيعات السيارات التجارية الخفيفة زادت بنسبة 34%، من 105 آلاف إلى 140.3 ألف سيارة، بينما ارتفعت مبيعات الحافلات بنسبة 16%، من 17.8 ألفا إلى 20.57 ألفا. ومن ناحية أخرى، شهدت مبيعات الشاحنات الجديدة انخفاضًا بنسبة 13%، حيث انخفضت من 140.2 ألفا إلى 121.56 ألفا.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد السيارات الجديدة المنتجة محليًا بلغ 829.87 ألف سيارة، ما يمثل 45.2% من إجمالي المبيعات، بزيادة قدرها 28% مقارنة بعام 2023.
وفي ما يتعلق بالمناطق الأكثر مبيعًا للسيارات الجديدة، تصدرت العاصمة موسكو القائمة ببيع 202.5 ألف سيارة (+13%)، تلتها ضواحي موسكو بـ111.5 ألف سيارة (+7%)، ثم سانت بطرسبرغ بـ91.9 ألف سيارة (+6%)، وكراسنودار بـ78.34 ألف سيارة (+5%)، وأخيرًا تتارستان بـ75.26 ألف سيارة (+5%).
