أدى الحريق الذي اندلع في مركز رئيس لخطوط البيانات والاتصالات في القاهرة هو سنترال رمسيس، إلى تعطل بالاتصالات والإنترنت في أنحاء العاصمة، وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت في بيان إن الخدمات ستعود تدريجياً خلال 24 ساعة،
وتحدث أشخاص عن عدم قدرتهم على إجراء مكالمات هاتفية، وجرى تسجيل انقطاع كبير في الإنترنت بعد اندلاع الحريق في المبنى. وقالت مجموعة مراقبة الإنترنت (نت بلوكس) إن بيانات الشبكة أظهرت أن الاتصال على المستوى المحلي بلغت نسبته 62% مقارنة بالمستويات العادية.
ونشرت وزارة الصحة أرقاماً بديلة لخدمات الإسعاف في مختلف المحافظات في حال عدم تمكن المواطنين من الوصول إلى الخط الساخن الرئيس.
وإلى جانب المكالمات الهاتفية، ذكر مصدر مصرفي وسكان أن بعض الخدمات المصرفية الرقمية، مثل بطاقات الائتمان وأجهزة الصراف الآلي والمعاملات الإلكترونية، تأثرت أيضاً.
وأشار المصدر إلى أن الفحص المبدئي «أظهر أن الحريق يرجح أن يكون ناجماً عن ماس كهربائي» فيما يقوم خبراء المعمل الجنائي برفع آثار الحريق للوقوف على أسبابه.
وكانت محافظة القاهرة قالت في وقت سابق إن «غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة قد تلقيا بلاغاً يفيد بنشوب الحريق بالدور السابع بمبنى سنترال رمسيس المكون من 10 أدوار».
الأهمية التاريخية
هذا وتم افتتاح سنترال رمسيس في عام 1927، وافتتحه الملك فؤاد الأول، ويُعد من أهم وأقدم مراكز الاتصالات في مصر، حيث يعالج حوالي 40% من حركة الاتصالات المحلية والدولية في مصر عبر الخطوط الأرضية والألياف الضوئية.
ويقع سنترال في شارع رمسيس بالقاهرة، وهو موقع حيوي يجعله نقطة ربط رئيسة بين المؤسسات الحكومية، ومحطة السكك الحديدية، ومختلف الجهات.
وشهد سنترال تطوراً كبيراً على مر السنين، فكان شاهداً على إطلاق أول شركة محمول في مصر (موبينيل عام 1998)، وإعلان أول وزارة متخصصة للاتصالات عام 1999. كما تحول إلى مركز رئيس للربط المحلي والدولي عبر شبكات الإنترنت والاتصالات الحديثة.
