استعادت الفضة بعض خسائرها في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء بعد أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ أكثر من خمس سنوات، في ظل استمرار نقص الإمدادات الذي أبقى المعدن على مساره نحو تحقيق مكاسب شهرية بنحو الثلث.

وارتفع سعر المعدن الأبيض إلى ما يقرب من 75 دولارا للأوقية اليوم، بعد انخفاض بنسبة 9% في الجلسة السابقة، بينما ارتفع الذهب بشكل طفيف بعد أكبر انخفاض له في شهرين. وقد جنى المتداولون أرباحهم حيث أظهرت المؤشرات الفنية أن الارتفاعات كانت سريعة للغاية مع تفاقم تقلبات الأسعار الأخيرة بسبب ضعف السيولة في السوق.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ديلين وو، المحلل الاقتصادي في مجموعة بيبرستون المحدودة القول كان انخفاض الأسعار يوم الاثنين "فنيا إلى حد كبير نتيجة جني الأرباح المبكر على خلفية الارتفاع الأخير في أسعار المعادن الثمينة، وتصفية مراكز الشراء ذات الرافعة المالية"، مضيفا "لم تتغير العوامل الأساسية" المؤثرة على سوق المعادن النفيسة.

من ناحيتها اتخذت بعض البورصات إجراءات للحد من المخاطر، حيث تم رفع هوامش بعض عقود الفضة الآجلة في بورصة نيويورك للسلع اعتبارا من يوم الاثنين.

وعندما ترفع البورصة متطلبات الهامش، يتعين على المتداولين دفع المزيد من الأموال للحفاظ على مراكزهم مفتوحة. ويضطر بعض المضاربين إلى إغلاق أو تقليص صفقاتهم لعدم امتلاكهم الأموال الإضافية لتلبية الاشتراطات الجديدة.

وبحلول الساعة الواحدة و42 دقيقة ظهرا بتوقيت سنغافورة ارتفع سعر الفضة في العقود الفورية بنسبة 4ر3% إلى 90ر74 دولارا للأوقية بعد أن كان قد سجل مستوى قياسيا بلغ 01ر84 في مستهل تعاملات أمس ليتهاوى بشدة بعد ذلك.

كما ارتفع سعر الذهب بنسبة 1% إلى 91ر4375 دولارا للأوقية بعد تراجعه أمس بنسبة 4ر4%. وارتفع سعر البلاتين بنسبة 4ر3%، بينما انخفض سعر البلاديوم بنسبة 1ر1%، بعد أن سجل كلا المعدنين انخفاضات بأكثر من 10% أمس.