أظهر محضر اجتماع مجلس إدارة بنك كوريا قلق معظم أعضائه من أن يؤدي ضعف الوون إلى تفاقم عدم الاستقرار المالي وضغوط الأسعار، وذلك في الوقت الذي أبقوا فيه أسعار الفائدة دون تغيير في 27 نوفمبر، ما يشير إلى احتمال قرب انتهاء دورة التيسير النقدي الحالية.

وقال أحد الأعضاء، مبرراً ضرورة إبقاء البنك على أسعار الفائدة ثابتة: «يشكل التقلب الشديد في سوق الصرف الأجنبي، نتيجة لاختلال التوازن بين العرض والطلب على العملات الأجنبية، فضلاً عن حالة عدم اليقين الخارجية، عبئاً إضافياً».

وصوت مجلس السياسة النقدية لبنك كوريا على إبقاء سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 2.5% في اجتماع السياسة النقدية الذي عقد الشهر الماضي، بما يتماشى مع التوقعات.

ويشهد رابع أكبر اقتصاد في آسيا انتعاشاً في الاستهلاك في الوقت الذي تشهد فيه عملته تراجعاً، ما يترك مجالاً ضيقاً لصناع السياسات لدعم النمو دون تأجيج التضخم. يعد الوون الكوري أسوأ العملات الآسيوية أداءً حتى الآن هذا الربع، باستثناء الين.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، التقى نائب وزير المالية الكوري الجنوبي، لي هيونغ إيل، كبار المصدرين، بمن فيهم سامسونج للإلكترونيات وإس كيه هاينكس، لطلب دعمهم في «استقرار أسواق الصرف الأجنبي»، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة.

وحذر عضو آخر في مجلس الإدارة من أنه قد يكون الوقت قد حان «للنظر في إمكانية الاستجابة للسياسات النقدية المستقبلية» في حال حدوث أي تراجع اقتصادي، حيث إن سعر الفائدة الحالي يقع بالفعل «ضمن النطاق المحايد لسعر الفائدة»، بحسب محضر الاجتماع.