أعلن بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، عن نجاحه في ترتيب تسهيلات تمويلية مشتركة بهيكل مزدوج تقليدي ومتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 75 مليون دولار أمريكي و20 مليون يورو نيابة عن بلدية إسطنبول الكبرى، والتي تم توقيعها في 20 أكتوبر 2025. وقد عمل بنك الإمارات دبي الوطني وكيلاً لهذه التسهيلات التمويلية.

وتعد بلدية إسطنبول الكبرى السلطة المحلية العامة في إسطنبول، وتقدم خدمات اجتماعية واقتصادية وثقافية أساسية للمدينة. وتعد أيضاً أكبر إدارة محلية في تركيا، ومدينة عالمية رئيسية للأعمال التجارية في البلاد، حيث تشكل مركزاً اقتصادياً مهماً يربط بين أوروبا وآسيا.

تمثل هذه التسهيلات التمويلية المشتركة التي تبلغ مدتها خمس سنوات، دخول بلدية إسطنبول الكبرى إلى سوق القروض الإسلامية المشتركة، ما يرسي سابقة لتمويلاتها المستقبلية ومعياراً جديداً في سوق التمويل البلدي التركي. وسيتم استخدام عائدات هذا التمويل في تطوير أحد مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية القائمة في إسطنبول. ويتضمن التمويل هيكلاً هجيناً يجمع بين شرائح إسلامية (متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية) وأخرى تقليدية بعملتين.

وبهذه المناسبة، قال هيتيش أساربوتا، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات دبي الوطني كابيتال: «يسعدنا أن نتعاون مع بلدية إسطنبول الكبرى في أول تسهيلات قرض مصرفي مشترك، ما يمثل إنجازاً كبيراً من شأنه أن يرسي معياراً جديداً للتمويل البلدي في تركيا. تؤكد هذه الصفقة الرائدة ليس فقط الرؤية الاستشرافية لبلدية إسطنبول الكبرى وقوتها المالية، بل تسلط الضوء أيضاً على ثقة المستثمرين الإقليميين والدوليين في بلدية إسطنبول ومنصة التمويل المشترك الرائدة التابعة لبنك الإمارات دبي الوطني. ونتطلع إلى دعم النمو المتواصل لإسطنبول وتيسير حلول تمويلية مبتكرة في المنطقة».

ومن جانبه، قال إمري يشيلوردك، المدير المالي لبلدية إسطنبول الكبرى: «يسعدنا التعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني والبنوك المشاركة في أول تسهيلات قرض مشترك لبلدية إسطنبول الكبرى، ما يمثل إنجازاً كبيراً. تعكس هذه الصفقة الناجحة التزامنا بالتمويل البلدي الشفاف والمستدام والمبتكر، فضلاً عن إبراز الثقة الكبيرة التي يوليها المقرضون الإقليميون والدوليون لإسطنبول واستراتيجيتنا طويلة الأجل. وسنواصل جهودنا للبحث عن هياكل تمويلية تدعم مرونة إسطنبول ونموها المستدام وقدرتها التنافسية العالمية».

ووسط تحديات إقليمية وسوقية، استقطبت الصفقة سيولة من بنوك إقليمية ودولية، ما يؤكد المكانة القوية التي تتمتع بها بلدية إسطنبول الكبرى في السوق واستمرار ثقة المستثمرين.

وتتجاوز الأهمية الأساسية لهذه الصفقة مجرد توفير التمويل الفوري لإسطنبول، فهي تعد إنجازاً مهماً في تمويل الحوكمة المحلية لتركيا، حيث تقدم نموذجاً مصرفياً حاسماً للاستفادة من سوق القروض المشتركة. ومن خلال هذه التسهيلات التمويلية، تقوم بلدية إسطنبول الكبرى بتنويع مصادر تمويلها، ما يقلل اعتمادها على البنوك المحلية ودعم الخزانة العامة، ويربط مشاريع البنية التحتية المحلية مباشرة برأس المال العالمي.

شارك في ترتيب التمويل كل من، بنك الإمارات دبي الوطني، البنك الأهلي الكويتي (فرع مركز دبي المالي العالمي)، بنك إنتيسا سان باولو إس. بي. إيه. – فرع دبي، ومصرف الشارقة الإسلامي.