المحتوى القصير يقود 72% من الشباب لاتخاذ قراراتهم الشرائية
2.4 مليار دولار نصيب الإمارات من التأثير المالي للبث المباشر
تسهم الإمارات بأكثر من 2.4 مليار دولار في التأثير المالي للبث المباشر، ما يجعلها في طليعة الاقتصادات الإبداعية في المنطقة. وقد تحوّل صناع المحتوى في الإمارات إلى رواد أعمال رقميين، يبنون فرق عمل، ويؤسسون شركات، ويقودون منظومة متكاملة من المبدعين والاستراتيجيين. في حين يشهد الإنفاق الرقمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً بنسبة 14%، مدفوعاً بتيك توك، حيث تحقق حلول سمارت وسيمفوني الذكية زيادة 53% في العائد و118% في التحويلات، ما يعزز كفاءة التسويق الرقمي.
«البيان» التقت ليا بيطار، شريكة العملاء وحلول الأعمال العالمية في «تيك توك» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي ألقت الضوء على كيفية تحول المنصات الرقمية، وفي مقدمتها تيك توك، إلى بوابة لصنّاع المحتوى الشباب نحو تكوين الثروة الرقمية، وباتت تمثل أحد المكونات الجديدة والمهمة في الاقتصاد العالمي.
الإبداع الرقمي
تقول ليا: أعادت المنصات الرقمية مثل تيك توك تعريف كيفية مشاركة الشباب في الاقتصاد العالمي، محولة الإبداع إلى شكل جديد من أشكال الدخل. ووفقاً لتقرير «مستقبل الترفيه» الصادر عن شركة كيرني، فإن اقتصاد صناع المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشهد تحولاً سريعاً نحو الاحتراف، حيث تقدر قيمة سوق البث المباشر وحدها بـ 8.1 مليارات دولار اليوم، ومن المتوقع أن تصل إلى 17.8 مليار دولار بحلول عام 2030. ويسلط هذا النمو الضوء على الإبداع الرقمي وكيف صار ركيزة أساسية للتنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل، فعلى تيك توك يتحول صناع المحتوى إلى رواد أعمال، فهم يبنون فرقاً، ويؤسسون شركات، ويحققون دخلاً مستداماً وفي أسواق مثل الإمارات، التي تسهم بالفعل بمبلغ 2.4 مليار دولار في التأثير المالي للبث المباشر، لا يكسب صناع المحتوى من محتواهم فحسب، بل يشغلون منظومة كاملة من المحررين والاستراتيجيين والمشرفين.
كفاءة الإنفاق
تضيف ليا بيطار: وفقاً لتقرير Dentsu Global Ad Spend Forecast 2024، من المتوقع أن ينمو الإنفاق الإعلامي الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 14% خلال هذا العام، مدفوعاً بارتفاع الاستثمار في الفيديو القصير ومنصات مثل «تيك توك». ولا شك في أن حلول TikTok Smart+ تسهم في زيادة كفاءة الإنفاق وتحقيق عائد أعلى على الاستثمار التسويقي، ففي هذه البيئة الرقمية سريعة التطور، تقدم تيك توك حلولاً متميزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعزز كفاءة التسويق وعوائده. على سبيل المثال، تدعم سيمفوني - وهي حزمة أدوات تيك توك الإبداعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي - المسوقين من خلال تسريع توليد الأفكار وكتابة النصوص وإنتاج الفيديو، ما يتيح إنشاء محتوى جذاب بشكل أسرع، و تحسين الاستهداف وتقديم عروض الأسعار وتقديم المواد الإبداعية، لضمان وصول الإعلانات المناسبة إلى الجمهور المناسب، ما يحقق نتائج أفضل بكثير للحملات الإعلانية. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفوقت 78% من إعلانات الكتالوج التي تستخدم Smart+ على الحملات التقليدية، بينما حققت حملات الويب عائداً أعلى على الإنفاق الإعلاني ROAS بنسبة 53%. وإضافة إلى ذلك، تُعزز Smart+ عملية التحويل بنحو كبير؛ ما يزيد معدلات التحويل بنسبة 118% ويعزز عائد الإنفاق الإعلاني بنسبة 83%، وهو ما يمكّن العلامات التجارية من تحسين كفاءتها التسويقية.
بيئة دافعة للاكتشاف
أظهرت دراسة من «تيك توك» بالتعاون مع MarketCast (2024) أن نحو 72% من جيل الألفية وجيل زد يقولون إن المحتوى القصير والمبدع على المنصات الاجتماعية يؤثر تأثيراً مباشراً في قراراتهم الشرائية، ولعل هذا يمكّن العلامات التجارية من الاستفادة من أدوات سيمفوني المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتلبية هذا التحول في سلوك المستهلكين.. عن ذلك تقول بيطار: يتحول سلوك المستهلك بسرعة نحو محتوى الفيديو القصير والإبداعي، ما يجعل من الضروري للعلامات التجارية الظهور بأصالة على منصات مثل تيك توك للتواصل مع هذا الجمهور المتفاعل والمتقبل للمحتوى، حيث تتجاوز هذه القدرة الفريدة على عرض محتوى ترفيهي ومفاجئ ومحفز مقاطع الفيديو التي يقدمها صناع المحتوى. ويوفر تيك توك تأثيراً مضاعفاً يضمن لجميع الاستثمارات - سواء في الوقت أو المحتوى أو ميزانيات الحملات - تحقيق نتائج تفوق النتائج المرجوة؛ وتقول 72% من المستخدمين إن تيك توك يعرض لهم ما يرغبون في شرائه، أي أكثر بمقدار 2.7 مرة من المنصات الأخرى، كما أن 15% من جميع اكتشافات المنتجات عبر وسائل الإعلام والتناقل الشفهي تأتي من تيك توك.
الأصالة والخيال
وتضيف ليا: ولمساعدة العلامات التجارية على الاستفادة من هذه البيئة التي تعتمد على الاكتشاف، تُمكّن أدوات تيك توك المدعومة بالذكاء الاصطناعي المسوّقين من تلبية الطلب على محتوى فيديو قصير وعالي الأداء على نطاق واسع. على سبيل المثال، باستخدام سيمفوني يمكن للمسوّقين إنشاء مقاطع فيديو ونصوص وأصول إبداعية مخصصة على غرار تيك توك؛ ما يمكنهم من تسريع إنشاء المحتوى مع الحفاظ على الأصالة والخيال. لقد أفاد مستخدمو سيمفوني بانخفاض الوقت المُستغرق في كتابة نصوص الفيديو بنسبة تصل إلى 78%؛ ما يمنح المسوّقين حرية التركيز على الجوانب الاستراتيجية لتسويق تيك توك.
اتجاهات السوق
وتتناول بيطار أبرز اتجاهات التسويق الرقمية التي تميز الربع الأخير من العام في منطقة الشرق الأوسط، وكيفية نجاح بعض العلامات التجارية في الاستفادة من هذه الاتجاهات بشكل يفوق غيرها.. تقول: تتميز هذه الفترة في الشرق الأوسط والعالم بزخم كبير ومستمر في التسوق الرقمي، مدفوعاً بمجموعة من فعاليات التخفيضات العالمية إلى جانب الاحتفالات الإقليمية. ويستمر سلوك التسوق هذا لعدة أشهر ولا يقتصر على أيام محددة، ما يعكس تحولاً نحو الشراء القائم على الاكتشاف. ووفقاً لبحثنا، يشتري ثلثا المتسوقين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خارج فعاليات التخفيضات الرئيسية، إذ يقوم أكثر من نصفهم بعمليات شراء عفوية بعد مشاهدة محتوى وسائل التواصل الاجتماعي.
سلوكيات التسوق
تضيف بيطار: العلامات التجارية المتميزة تدرك أن الربع الأخير من العام هو سلسلة من سلوكيات التسوق، وليس حدثاً واحداً معزولاً، ولذا فإنها تصمم استراتيجياتها وفقاً لذلك. وتظهر أنواع مختلفة من المتسوقين، بدءاً من المخططين الذين يراقبون قوائم الرغبات والميزانية بعناية إلى المشترين المندفعين الذين تدفعهم القرارات السريعة والخوف من تفويت الفرصة. وفي حين يبحث بعض العملاء عن منتجات حصرية وفريدة من نوعها، يركز آخرون على المشتريات القائمة على المناسبات بناءً على التقييمات واحتياجات الأسرة، هذا المشهد المتطور يتطلب من العلامات التجارية تقديم سرد قصصي تدريجي بمحتوى مشوق وتثقيفي، ثم تسهيل عمليات الشراء بما يتماشى مع عادات المستهلكين والفروق الدقيقة الإقليمية. ويسهم هذا النهج - إلى جانب الانفتاح المتزايد على الإعلان على منصات مثل تيك - في تمكين العلامات التجارية من تعظيم التأثير خلال هذه الفترة بالغة الأهمية.