يتوقع أن يُحدث تقرير أرباح إنفيديا الذي سيصدر غداً الأربعاء تقلباً بقيمة 320 مليار دولار في القيمة السوقية لشركة صناعة الرقائق - وهو أكبر تحرك على الإطلاق بعد الأرباح لشركة الذكاء الاصطناعي العملاقة - حيث يبحث المستثمرون عن مؤشرات حول ما إذا كان طفرة الذكاء الاصطناعي تتسارع أم تتراجع.
أظهرت بيانات من شركة التحليلات Option Research & Technology Services (ORATS) أن خيارات أسهم إنفيديا تشير إلى تحرك بنسبة 7% تقريباً في سعر السهم في كلا الاتجاهين بعد إعلانها عن نتائجها الفصلية، والمتوقعة بعد إغلاق السوق يوم الأربعاء. بالنظر إلى القيمة السوقية الحالية لشركة إنفيديا، والبالغة حوالي 4.6 تريليونات دولار أمريكي، فإن التحرك الضمني في الخيارات سيمثل أكبر تغيير في القيمة السوقية ليوم واحد بعد الأرباح الفصلية للشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقاً لتحليل أجرته رويترز.
في المتوسط، سجل السهم تحركاً بنسبة 7.3% في اليوم التالي لإعلان النتائج على مدار الـ 12 ربعاً الماضية، وفقاً لبيانات ORATS. وسيتجاوز هذا القفزة البالغة 276 مليار دولار في القيمة السوقية التي حققتها الشركة بعد النتائج الفصلية في فبراير 2024.
أصبحت شركة تصنيع الرقائق الإلكترونية نقطة محورية للمستثمرين الذين يسعون للاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي، حيث تهيمن وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها على سوق تدريب نماذج اللغات الكبيرة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى.
صرح كريس مورفي، الرئيس المشارك لاستراتيجية المشتقات في ساسكويهانا، قائلاً: «إن تأثير إنفيديا يتجاوز بكثير تقلبات الدولار».
وأضاف مورفي: «بصفتها ركيزة لتداول رأسمال الذكاء الاصطناعي، ستساعد نتائجها في تحديد ما إذا كنا في المرحلة التالية من التوسع أو ندخل مرحلة هضم». إن وزن شركة إنفيديا البالغ حوالي 8% في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وريادتها السوقية في مجال الذكاء الاصطناعي، يُضفيان أهميةً إضافيةً على النتائج.
صرح مورفي قائلاً: «إن الإشارة التي تُرسلها - حسب الطلب، والهوامش، وسلسلة التوريد، وموقف الاستثمار - قد تُؤثر على معنويات شركات أشباه الموصلات، وشركات الحواسيب الضخمة، والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بشكل عام». وأضاف: «لذا، فبينما قد يتحرك السهم بنسبة 7% أو أكثر، فإن تأثيره قد يمتد ليشمل صفقات مترابطة بقيمة 10 تريليونات دولار».
تراجع قطاع التكنولوجيا في الجلسات الأخيرة بسبب مخاوف المستثمرين بشأن استدامة ارتفاع أسهم الذكاء الاصطناعي، والتقييمات المُبالغ فيها للأسهم التي دفعت معظم مكاسب السوق هذا العام.
خروج المستثمرين يُضغط على سعر السهم
تراجعت أسهم إنفيديا، التي ارتفعت بنحو 38% هذا العام، بنحو 10% منذ أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق في أواخر أكتوبر. سيحلل المستثمرون نتائج إنفيديا بحثاً عن مؤشرات على تراجع الطلب في قطاعٍ أسهم بشكل كبير في ارتفاع سوق الأسهم خلال الأشهر الأخيرة.
تعرضت أسهم إنفيديا لضغوط في الأيام الأخيرة على خلفية أنباء عن خروج بعض المستثمرين البارزين، بما فيهم صندوق التحوط التابع للملياردير بيتر ثيل، بالإضافة إلى سوفت بنك.
وصرح جيسون برايد، رئيس استراتيجيات الاستثمار والأبحاث في جلينميد، في مذكرة: «بصفتها شركةً رئيسيةً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، من المرجح أن تحمل نتائجها آثاراً أوسع نطاقاً على استثمارات الأعمال واتجاهات الإنفاق المتعلقة بالذكاء الاصطناعي».
