مشيراً إلى أن شبكة مترو دبي تعد من أكبر شبكات التشغيل دون سائق في العالم، وتحقق نسبة دقة في المواعيد تصل إلى 99.7 %، لتضع الإمارة ضمن أفضل 5 مدن على مستوى العالم في هذا المجال.
ويراقب سرعة القطار واستجابته بما يتناسب مع القطار الذي يسبقه أو يليه، الأمر الذي يضمن انسيابية الحركة والالتزام الصارم بجداول المواعيد على مدار اليوم.
وأضاف أن هذه التقنيات ساهمت في رفع كفاءة الأنظمة التشغيلية وتعزيز مستويات السلامة العامة، وهو ما مكن دبي من احتلال موقع متقدم بين أبرز 5 مدن عالمية في دقة تشغيل قطارات المترو بنسبة 99.7 %
ويتم التعامل معها بشكل فوري. ويهتم المستوى الثالث بالجانب الأمني داخل المحطات بالتنسيق مع شرطة دبي والشركاء الاستراتيجيين؛ بينما يشرف المستوى الرابع على حركة القطارات داخل مرائب الراشدية والقصيص وجبل علي لضمان سلامة الحركة التشغيلية، في حين يتولى المستوى الخامس الإشراف العام على مختلف هذه الأقسام ومتابعة العمليات بشكل متكامل.
أوقات الذروة
وبناء على ذلك، يتم تشغيل ما بين 60 و70 قطاراً على الخط الأحمر، وما يقارب 30 قطاراً على الخط الأخضر، فيما يتم تقليل العدد خارج هذه الأوقات تبعاً لحجم الطلب، مع إمكانية زيادة القطارات فوراً إذا ارتفع عدد الركاب.
وأكد أن زمن التقاطر بين كل قطارين في ساعات الذروة يصل إلى 120 ثانية فقط، بينما يتراوح بين 3 و4 دقائق في الأوقات العادية، لافتاً إلى أن المرونة التشغيلية تسمح بتطبيق سيناريوهات مختلفة خلال اليوم، مثل إضافة مسارات جديدة من محطة سنتربوينت إلى محطات إكسبو 2020، والفردان للصرافة، ولايف فارماسي.
خطط متكاملة
حيث يقوم الموظفون بإعادة برمجة الأنظمة من خلال تطبيق إلكتروني خاص، وإذا لم تجد المحاولة يتم التدخل الميداني من فريق متخصص موجود في كل محطة للتعامل مع القطار المتعطل بشكل مباشر.
وتابع: «لدينا أيضاً خطط بديلة في حال استمر العطل لفترة طويلة، إذ يتم تفعيل خدمات نقل موازية مثل الحافلات ومركبات الأجرة لضمان استمرارية حركة الركاب، بيد أن جميع الأعطال التي حدثت كانت بسيطة وتمت معالجتها بسرعة.
وكشف أن عدد مستخدمي مترو دبي يبلغ نحو 850 ألف راكب يومياً في الخطين الأحمر والأخضر، فيما يصل العدد إلى أكثر من مليون ومائة ألف راكب في أوقات الفعاليات الكبرى مثل احتفالات رأس السنة. مؤكداً أن المركز يهتم بتوعية الجمهور بضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة، عبر نشر لوحات إرشادية في المحطات وتكثيف رسائل التوعية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بصيانة القطارات، أكد وجود برامج صيانة دقيقة ومجدولة تشمل صيانة يومية وأسبوعية، إلى جانب صيانة شاملة تجرى بعد أن يقطع القطار مسافة 750 ألف كيلومتر، بما يضمن استمرار جاهزية الأسطول بكامل طاقته التشغيلية. واختتم المطوع بالتأكيد أن منظومة التشغيل في مترو دبي تمثل نموذجاً عالمياً في كفاءة الإدارة والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
حيث مكنت الإمارة من أن تكون في مصاف المدن الرائدة في خدمات النقل العام، من خلال الجمع بين الدقة التشغيلية، والسلامة القصوى، والجاهزية المستمرة لتلبية احتياجات الركاب المتزايدة.
