تواصل «فيديكس»، أكبر شركة للنقل السريع في العالم، ومؤسسة «إنجاز الإمارات»، المؤسسة غير الربحية الرائدة في تعليم مهارات ريادة الأعمال وتمكين الشباب، والعضو في مؤسسة «جونيور أتشيڤمنت» Junior Achievement العالمية، التعاون في مجال تزويد الشباب في دولة الإمارات بالمهارات اللازمة للنجاح في المشهد المهني المتطور. واستطاعت الجهتان، في العام الخامس من هذا التعاون، تزويد 1,122 طالباً وطالبة خلال العام الدراسي 2024-2025، بالمهارات الأساسية والمهنية، من خلال سلسلة من الورش التفاعلية التي تُركز على مواضيع الإعداد المهني، وريادة الأعمال، والوعي المالي.

وكانت دراسة حديثة أجرتها شركة «كيه بي إم جي» KPMG، في أوساط طلبة المرحلة الثانوية، قد أظهرت أن حوالي 90 % ممن شملتهم الدراسة الاستطلاعية في دولة الإمارات، يفكرون في أهدافهم المهنية، وأن 72 % من المشاركين يعملون خلال المرحلة الثانوية على رسم رؤية واضحة لمستقبلهم. وذكر نحو 40 % من الطلبة المستطلعة آراؤهم في الدراسة، والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً، أنهم يسعون إلى دراسة إدارة الأعمال، ما يجعل برامج «إنجاز» التي تقدمها فيديكس متوافقة تماماً مع تطلعاتهم، إذ تقدم لهم تعليماً وتوجيهاً عمليين، بطريقة تعكس واقع التحديات والفرص في عالم الأعمال.

وأدار متطوعون من فيديكس، خلال العام الدراسي الماضي، مجموعة من الورش الحضورية، تناولت المواضيع التالية:

• «أكثر من مجرد مال»، ورشة تُعلّم الطلبة من الصف الثالث إلى السادس أساسيات الإدارة المالية.

• «مقدمة في ريادة الأعمال»، ورشة تُعرّف الطلبة الأكبر سناً بالابتكار في مجال الأعمال والتفكير الإبداعي.

• «النجاح المهني»، ورشة تُزوّد طلبة المدارس الثانوية والجامعات بالمهارات الأساسية، مثل كتابة السيرة المهنية، والتحضير للمقابلات، وبناء حضور رقمي مهني.

وقال طارق هنيدي نائب رئيس عمليات فيديكس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن فيديكس ترى في تمكين الشباب «مفتاحاً مهماً لبناء مجتمعات أقوى، واقتصاد أكثر ازدهاراً»، مؤكداً أن التعاون مع مؤسسة «إنجاز الإمارات»، من شأنه مساعدة الطلبة على «بناء مهارات قيّمة، تمكنهم من المضي قُدماً في عالم يتسم بالتقلبات السريعة». وأضاف: «تتيح لنا هذه البرامج إلهام المبتكرين المتطلعين للمستقبل، ودعم جيل مستعد للقيادة بثقة وإبداع، ليصبح قادراً على تحويل الأفكار المبتكرة إلى إنجازات واقعية».

هذا، وتضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما يقرب من 140 مليون شخص دون سن الثلاثين. وتلعب مبادرات مثل الجلسات الإرشادية دوراً حاسماً في مساعدة الشباب على ربط التعليم في الفصول الدراسية بالمسارات المهنية الهادفة، لا سيما مع تزايد أعداد الشباب الذين يبدؤون في رسم مستقبلهم مبكراً.