أكد الدكتور محمد رهيف حاكمي رئيس مجلس إدارة مجموعة «أرمادا» للتطوير العقاري أن ما تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور لصناعة العقار والاستثمار العقاري يسير بخطى راسخة وهذا ما يعزز مكانتها العالمية كأحد اكبر أسواق التجزئة لبيع وتأجير العقارات.
وأضاف أنه بالرغم من الأزمة المالية العالمية إلا أنه من المتوقع أن تستمر هذه النهضة وذلك من خلال السياسات الحكيمة التي تتبعها الدولة للتعامل مع الأزمة والحد من أثرها على نواحي الاقتصاد كافة، الأمر الذي يساهم في ترسيخ قواعد هذه الصناعة خاصة وأن الدولة تتميز بتكامل مرافق البنية التحتية والخدمية. وأشار حاكمي إلى أن المجموعة تساهم بقوة في سوق التطوير العقاري بالدولة منذ سنوات وبمبالغ تجاوزت الـ 2 مليار درهم ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات المقبلة بعد اعتماد وتنفيذ المشاريع الموضوعة اليوم تحت الدراسة سواء في دبي والشارقة وأبوظبي وعجمان أو حتى على نطاق إقليمي أوسع. وأضاف أن مجموعة أرمادا للتطوير العقاري تلتزم أرقى وأعلى المعايير الدولية في جميع مراحل تنفيذ مشاريعها العقارية، وقد أصبحت اليوم تتبوأ مكانا متقدما وفي الصفوف الأولى لشركات التطوير العقاري في الدولة.
بداية مختلطة
وعن البداية وكيفية دخول السوق العقارية قال عملت في بداية حياتي العملية في المملكة المتحدة بتجارة الحاسوب وكل ما يخصه من برامج وأدوات وأقراص صلبة وشاشات وغيرها مع التطوير المستمر في الأداء سواء من حيث النوع والكم في ضوء احتياجات السوق ودخلنا إلى مرحلة التصنيع لبعض قطع الحاسوب والإكسسوارات ثم دخلنا في شراكة مع بعض المصانع الاسيوية لهذا الغرض واستطعنا أن نطور ونوسع من عملية البيع وان ندخل العديد من الأسواق الجديدة في المنطقة وخارج المنطقة فشمل نشاطنا معظم دول أوروبا والشرق الأقصى بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
أما بالنسبة لدخولنا السوق العقارية فكان ذلك منذ أوائل التسعينات في شمال انجلترا عندما بدأت الطفرة العقارية حيث دخلنا إلى هذه السوق وكان ذلك بمثابة تحول كبير بالنسبة لنا في حجم الأعمال ونوعيتها ولم يكن دخولنا إلى القطاع العقاري بمحض الصدفة بل كنا نبحث عن تطوير لأعمالنا وجاءت الطفرة العقارية للمجموعة تساهم بقوة في سوق التطوير العقاري بالدولة منذ سنوات وبمبالغ تجاوزت الـ 2 مليار درهم ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات المقبلة بعد اعتماد وتنفيذ المشاريع الموضوعة اليوم تحت الدراسة سواء في دبي والشارقة وأبوظبي وعجمان أو حتى على نطاق إقليمي أوسع.
تجذبنا إليها فلقد وصلنا إلى مرحلة عالية من حيث تطوير العمل في قطاع الحاسوب ولذلك كان من الضروري البحث عن مجالات جديدة للاستثمار لتوظيف الفائض بالأموال لدينا.
وفيما يتعلق بالدخول إلى السوق العقارية بالإمارات كان ذلك العام 2001 في مدينة دبي من خلال شركة أرمادا التجارية لتنطلق المجموعة وتؤسس سلسلة من الشركات الناجحة إلى جانب الاستثمارات الخارجية ومرشحاتها التي أصبحت فيما بعد تحمل الاسم التجاري الخاص بها «أرمادا».
وأصبحت تحتل صدارة شركات التطوير العقاري بالإمارات العربية المتحدة بفضل مشاريعها المتميزة وأبراجها الجذابة «أبراج أرمادا» والتي تشكل أسطولا عملاقا في بحيرات الجميرا وبإطلالة خلابة على شارع الشيخ زايد بمساحة طابقية تجاوزت مليون وأربعمائة ألف قدم مربع، ويعمل اليوم في شركات المجموعة ما يزيد عن 800 موظف.
ولا أكتم سرا إذا قلت لولا العقار لكنا دخلنا إلى القطاع الصناعي بقوة وقد كانت لدينا مخططات لإقامة مدينة صناعية متكاملة على مساحة 5 ملايين قدم وبالفعل قمنا بتقديم الطلبات إلى الجهات المسؤولة في كل من دبي والشارقة لنقوم بتصنيع كل ما يخص الحاسوب من قطع وغيرها والتي تباع بالدولة بكميات كبيرة ولنصبح مصدرين لها لا مستوردين، ولكن دخولنا العقار اجّل هذا المشروع وان كانت فكرته مازالت قائمة.
مشروعات الإمارات
قامت شركة أرمادا بالفوز بـ 220 فيلا في أبوظبي من مشروع ضخم ومتكامل ومن المتوقع أن تتم تسويقه خلال الفترات القليلة المقبلة، ويتميز هذا المشروع بتصميمه العصري الرائع وموقعه المميز إذ أنه يقع بين دبي وأبوظبي وتتميز هذه الفلل بجمال تصميمها واتساع غرفها التي توفر للساكن بيئة ممتعة للراحة والأمان وقاعة مناسبات.
بالإضافة إلى توفير كافة متطلبات الخدمة من ساحة شواء ومسبح وجاكوزي ومركز للياقة البدنية، فشركة أرمادا للتطوير العقاري تسير بخطى ثابتة وقوية لترسيخ مكانتها المتقدمة ضمن أكبر شركات التطوير العقاري في الدولة.
كذلك تقوم الشركة بإنشاء برج السلام بالشارقة والذي يتمتع بإطلالته الخلابة إذ أنه يقع بالقرب من غرفة تجارة وصناعة الشارقة الجديدة ويطل على بحيرتي الخان والممزر بالإضافة إلى توفير شقق فاخرة وبمساحات مختلفة لتلبي جميع الاحتياجات ونقوم الآن باستخراج التصاريح الأزمة لبناء برج مكاتب جديدة في الشارقة وردا على سؤال عن المشروعات الجديدة داخل دولة الإمارات داخل الدولة قال: هناك العديد من المشاريع الجديدة في دبي والشارقة وعجمان وأبوظبي والتي تقوم المجموعة بدراستها بالوقت الراهن وسيتم الإفصاح عنها عند اعتمادها بشكل نهائي.
خارج الدولة
وعن الاستثمارات خارج الإمارات قال: بدأنا بالاستثمار في سوريا منذ زمن ليس بالقريب وقمنا بتنفيذ العديد من المشاريع السكنية والتجارية ولدينا الآن مشروع سكني تجاري سياحي وتقدر تكلفته بحوالي 100 مليون دولار وقد شرعنا العمل في المرحلة الأولى، إذ يتضمن المشروع ثلاث مراحل وستنتهي المرحلة الأولى منه خلال عامين، كما لدينا مشروعات أخرى في سوريا وسنعلن عنها قريبا.
وفي تعليق له عن العائد من التطوير العقاري الذي يسيل له لعاب الكثير من العاملين بالقطاع قال: هذا الكلام كان صحيحا قبل عامين أما الآن فكل الاحتمالات مفتوحة أمام المطور فيمكن أن يحقق الربحية ويمكن أن يخسر والسوق يحكم المطور كما يحكم التجارة أو العمل بأي سلعة أخرى ومع ذلك أؤكد أن مناخ الاستثمار هنا أفضل من العديد من دول العالم وفرص النجاح واعدة ورغم المشروعات الهائلة فنحن لا نزال في بداية طريق التنمية والبناء.
ويجب علينا أن ننتظر نتائج المشروعات التي يتم تنفيذها، فالإمارات العربية المتحدة تتوافر فيها مشاريع ضخمة ومميزة غير متوفرة في كثير من دول العالم الأمر الذي يجعلها دون غيرها محط اهتمام ومقصد للمستثمرين من كافة أنحاء العالم ففي دبي اكبر مول وأعلى برج في العالم ومدينة الديناصورات ومرسى دبي وغير ذلك الكثير من المشروعات العملاقة المعلنة وغير المعلنة ومع انتهاء المشاريع الحالية وأعمال البنية التحتية الجارية كالجسور والطرق والمترو وغيرها سيتغير تفكير المستثمرين الصغار منهم والكبار وسنجد الكثيرين ممن يقبلون على الإقامة في دبي لشراء الشقق سواء للإقامة فيها أو لقضاء العطلات أو حتى لتأجيرها.
الأزمة المالية العالمية
وأشار إلى متانة الوضع الاقتصادي في الإمارات وقال إنه مطمئن جدا وعلى ما يرام ولابد من الإشارة في هذا المقام إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من تداعيات هذه الأزمة على الصعيد المحلي وخاصة في القطاع العقاري، وإعداد الآليات الكفيلة بمساعدة هذا القطاع والتخفيف من الآثار السلبية المحتملة بهدف الحفاظ على معدلات النمو المرتفعة للاقتصاد المحلى وقد وضعت دولة الإمارات كافة الاحتياطيات اللازمة لمواجهة الأزمة المالية العالمية حيث بات النظام المصرفي قادرا على امتصاص الأزمة بشكل كامل.
الشارقة ـ مصطفى عويضة
