احتفلت الساحة الفنية في العراق أمس بيوم السينما العراقية الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر يونيو كل عام وهو اليوم الذي عرض فيه فيلم «فتنة وحسن» الذي يعد اول فيلم منتج عراقيا بكافة مراحله الفنية.
ومنذ ذلك التاريخ (22/6/1955 ) حتى اليوم مضى على السينما العراقية خمسون عاماً مرت خلالها بمراحل عديدة من حيث الإنتاج، كماً ونوعاً. وتمتد المرحلة الأولى حتى عام 1968، وكانت نتاجاتها مقتصرة على القطاع الخاص في العراق، ولم يكن هناك قطاع حكومي يرعى ويدعم الإنتاج السينمائي، بل كانت هناك شركات واستوديوهات و«مغامرون» أنتجوا أفلاما على نفقتهم الخاصة، حتى ان بعضهم باع أثاث بيته من اجل ذلك. وبلغ عدد أفلام هذه المرحلة 41 فيلما.
وبعد عام 1968 جاء الإنتاج الحكومي ليحقق دفعة اكبر للسينما العراقية فبلغ عدد الأفلام المنتجة حتى عام 2003 بحدود 53 فيلماً، منها 43 لدائرة السينما والمسرح، و8 أفلام لشركة بابل، وفيلمان لدائرة التوجيه السياسي.
وبعد عام 2003 تم إنتاج مجموعة من الأفلام العراقية بعضها لمخرجين عراقيين مقيمين في الخارج، كفيلم «زمان رجل القصب» للمخرج العراقي المقيم في فرنسا عمار علوان وبطولة شذى سالم وسامي قفطان ونزار السامرائي، وشارك الفيلم باسم العراق في العديد من المهرجانات العالمية وحصل على جوائز، منها جائزة افضل ممثل لسامي قفطان في مهرجاني كان وقرطاج.
كذلك قدم المخرج الشاب عدي رشيد فيلما جديدا بعنوان: «غير صالح للعرض» استخدم فيه فضلات الأفلام الخام الموجودة في العراق وصنع منها فيلمه وقام ببطولته الفنان يوسف العاني. وقبل عام 2003 أنتج فيلمان لم يعرضا هما «العد التنازلي» لمحمد شكري جميل و«حفر الباطن» لسلام الاعظمي، وهما من الأفلام العاطفية.
ومن بين أفلام السينما العراقية هناك خمسة أفلام انتجت بالاشتراك مع دول عربية. ثلاثة منها مع مصر «ابن الشرق» (1946)و«القاهرة ـ بغداد» (1947) و«بابل حبيبتي» (1988)، واثنان مع لبنان «الغرفة رقم 7» (1966)و«وداعا لبنان» (1968).
وشارك في إخراج أفلام السينما العراقية 55 مخرجاً، بعضهم من الأجانب والعرب، أبرزهم الفرنسي اندريه شاتان مخرج فيلم «عليا وعصام» وإبراهيم حلمي واحمد بدرخان وصلاح أبوسيف وإبراهيم عبدالجليل. ومن العراقيين محمد شكري جميل صاحب الرقم القياسي في الإخراج إذ بلغ مجموع أفلامه 12 فيلما أبرزها «الأسوار» صاحب ذهبية مهرجان دمشق الدولي عام 1979.
ومن بين المخرجين العراقيين هناك مخرجة واحدة هي خيرية المنصور التي أخرجت فيلمين هما «6 6» و«100 %». ومن ابرز نجوم السينما في العراق الفنان يوسف العاني الذي شارك في عدة افلام ابرزها «سعيد افندي» و«وداعا لبنان» و«ليلة سفر» و«المنعطف». والفنان قاسم الملاك وله ستة أفلام والفنان سامي قفطان والفنانة ليلى محمد.
وحولت السينما العراقية عددا من الأعمال الأدبية إلى أفلام مثل رواية العطش لعبدالرزاق المطلبي التي أصبحت فيلم «الظامئون» (1972) ورواية غائب طعمة فرمان «خمسة أصوات» التي تحولت إلى فيلم «المنعطف» (1975) ورواية محمد شاكر السبع «النهر والرماد» التي أصبحت فيلم «النهر» (1978) ورواية عبدالرحمن الربيعي «القمر والأسوار» التي صارت فيلم «الأسوار» 1979.
بغداد ـ البيان