عقدت الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية والعقم ندوة ناقشت فيها وسائل التشخيص والعلاج المستحدثة عن الجلسات العلمية والأبحاث المهمة للمؤتمر يقول الدكتور محمد عبد المنعم عبد العال رئيس الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية: من أهم الأبحاث والموضوعات التي ناقشتها الندوة مرض البهاق والتينيا الملونة والذي أمكن علاجهما وخاصة البهاق بنسبة نجاح عاليه بإستخدام الأشعه البنفسجية ذات المجال المحدود وأيضا إرتفعت النسب لعلاج التينيا الملونة وذلك بعد معرفة الفطر المسبب للمرض وجرت مناقشات عديدة حول ما إذا كان المرض معديا أم لا وأكد الأطباء خلال تلك المناقشات أن التينيا غير معدية حيث يوجد الفطر بصورة طبيعية على سطح الجلد في الإنسان العادي وعندما تقل مقاومة هذا الشخص لهذا الفطر تحديدا يبدأ الفطر في التكاثر محدثا المرض. وأشار الدكتور محمد عبد المنعم الى أن الندوة حاولت الإجابة عن العديد من الأسئلة التي قد تدور في ذهن الإنسان العادي ومنها لماذا يبدأ صلع الشعر من الأمام وليس من الخلف وإصابة بعض أفراد الأسرة بالأكزيما الوراثية والتي أمكن علاجها حاليا بمراهم جديدة لا يدخل الكورتيزون في تركيبها والبعض الآخر يصاب بالربو الشعبي. وعن علاج ندبات الوجه الناتجة عن حب الشباب وآثار الجروح يقول الدكتور محمد زكي قناوي أستاذ الأمراض الجلدية بطب بنها كثير من الشباب يصابون بنوع من حب الشباب يترك آثارا واضحة مثل الندبات التي لابد من السيطرة عليها منذ البداية حيث أنها مع الوقت تكون ندبة مستديمة تسبب حفرا في الجلد، وهذا النوع يمكن علاجه سواء بالأقراص التي تبطل ظهور هذا النوع من حب الشباب والتي تعمل على معالجة الغدد الدهنية التي تقوم بإفراز الدهنيات المسببه لحب الشباب وفي نفس الوقت تقوم بالتخفيف من حدة وجود الندبات وهناك طرق أخرى جراحية بسيطة لإزالة هذه الندبات تجرى بتخدير موضعي وبدون غرز وبإستخدام آلات حديثه وإذا كانت الندبه محفوره أو غائرة يمكن رفعها لأعلى حتى تصبح على مستوى الجلد أما إذا كان لها شكل معين فيمكن إصلاحها وتجميلها عن طريق حقن مواد تملأ الفراغ الذي خلفته ويعطي نتائج إيجابية خلال شهر من العلاج ويمكن أيضا إستخدام الليزر والسنفرة وهناك طرق حديثة لعلاج آثار جروح الوجه نتيجة الإصابة في الصغر بإستخدام الطرق السابقة دون أية آثار جانبية كذلك علاج النمش ببعض الدهانات التي تقلل من حدة الصبغة بالجلد مع إستعمال واق للشمس حتى لا تزداد الصبغة بالتعرض لضوء الشمس مما يؤدي إلى زيادة معدل انتشاره كما يمكن علاج النمش نهائيا بالليزر الخاص بالصبغة وكذلك العلاج بالتبريد الذي يستخدم فيه غاز يقوم بتبريد الجلد بدون لمس المريض بجهاز معين يسلط على النمش أو أية إصابة بدقة فائقة فتجمد في درجة 196 تحت الصفر فتموت الصبغة «النمش أو أي بقعة ملونه أخرى» مثل الوحمات والسنطات. وعن البهاق والطرق الحديثة في علاجه تحدث الدكتور عبد العزيز الطويل أستاذ الأمراض الجلدية بطب بنها وقال: البهاق من الأمراض الجلدية المزمنة التي تسبب نوعا من الاضطراب النفسي عند المرضى والطرق التقليدية في علاج البهاق لا تؤدي إلى النتائج المرجوة بالنسبة لهم ومن أحدث الطرق في علاج البهاق هو وجود نوع جديد من الأشعة تسمى ناروباند NARROW BAND والذي أثبت كفاءته في علاج المرض خلال فترة زمنية محدودة بعد تلافي الآثار الجانبية التي كانت تسببها الأشعات العادية ولكن الأشعة الجديدة ذات الأفق الضيق تخاطب خلايا الصبغة التي تحفزها على الانتشار والذي يؤدي بدوره إلى حدوث التلوين في الجلد ليصل إلى المناطق المصابة ويقوم بتغطية البقع البيضاء المصابة باللون. أما عن علاج حب الشباب فينبه الدكتور عبد العزيز الطويل إلى أن الليزر لا يعالج حب الشباب كما هو معتقد ولكنه يعالج وبنجاح آثار حب الشباب حتى يمكن للأطباء والمرضى التعامل على هذا الأساس حيث يستخدم الليزر لإعادة تسوية الجلد ويمكن علاج البقع والندبات الخفيفة السطحية بالوجه الناتجة عن حب الشباب بإستخدام التقشير الكيميائي عن طريق مشتقات المواد الطبيعية مثل الفواكه ولابد أن يقوم بها طبيب الأمراض الجلدية. وعن مرض الضعف الجنسي تحدث الدكتور عطية عبد الله عطية أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية وبطب الأزهر وسكرتير عام الندوة وقائلا أن الضعف الجنسي مرض منتشر في حوالي 5% من الرجال وتزيد النسبة في بعض الدول الشرقية حيث لا يفصح بعض المرضى عن طبيعة مرضهم بحجة أنه يمس الرجولة أو يعيب الشخصية. ولكن د. عطية يؤكد أن هذا المرض ليس له علاقة بالرجولة والكرامة ولكنه مرض مثل باقي الأمراض التي تصيب الجسم ويطمئن المرضى الذين يصيبهم المرض في فترة من فترات حياتهم أن العلم يسير بخطى واسعة وأصبح المرض مهما كان سببه نفسياً أو عضوياً أو في الشرايين أو نتيجة لجراحة أو لمرض مزمن له علاجات من خلال أدوية تؤخذ عن طريق الفم وقد تفلح في قطاع كبير يصل إلى 70% من المرضى أو أدوية تؤخذ عن طريق الحقن الموضعي أو الدهنات الموضعية. وأصبح دور الجراحة يأتي في مؤخرة العلاجات عندما تفشل كل الوسائل لعلاج هذه الحالات. والجديد في علاج المرض كما يقول الدكتور عطية هو تركيب الأجهزة التعويضية عن طريق التدخل الجراحي وذلك بدفنها في الأنسجة الداخلية للعضو الذكري ويتم زرعها وتغطي بالجلد تماما مثلما يحدث في عمليات العظام مثل تركيب الشرائح والمسامير ولكن ومع الفارق. وتعطي هذه الأجهزة التعويضية الإحساس الطبيعي في الحياة الزوجية ولا يشعر بها أحد وكأنها عضو طبيعي في الجسم وتؤدي نفس وظيفة العضو دون أية آثار جانبية أو مشاكل، وهي متاحة لكل الأعمار خاصة لحديثي الزواج. وأكد الدكتور حسين حسب النبي أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة الأزهر أن مرض البهاق من الأمراض الجلدية التي تصيب الإنسان بنسبة 1-% والمرض لا يسبب أعراض داخلية تؤثر على الصحة العامة ولكنها تسبب نوع من تشوه الجلد الذي يحدث على هيئة إحمرار وقشور شديدة مما تسبب تأثيرا نفسيا سلبيا على المريض. ويشير إلى أن مرض الصدفية له إستعداد وراثي عند المرضى ولذلك نراه ينتقل بين أفراد في عائلات بعينها توارثت المرض. ويقول ان العلاجات التقليدية للمرض مثل أشعة الشمس الطبيعية أو الأشعة البنفسجية إضافة إلى بعض الدهانات الموضعية التي تزيل القشور وتقلل من احمرار الجلد كلها علاجات وقتية وليست دائمة وفي حالات الإصابة الشديدة لايكون لهذه العلاجات أية تأثير ولذلك يلجأ المريض للطبيب لأخذ عقاقير تؤخذ بالفم وغالبا ما يكون لها آثار جانبية. وأضاف أنه في السنوات الأخيرة ومع التقدم العلمي وإزدياد فهم تطور حدوث المرض نشأت علاجات جديدة تؤثر على مسببات الإلتهابات للجلد وقد كشفت الأبحاث تأثيرها الإيجابي مع محدودية الآثار الجانبية ولكن مازالت المشكلة في الاحتياج إلى تكنولوجيا عالية وباهظة التكاليف لتحضير هذه العقاقير