أحبت التمثيل منذ الطفولة بدءاً من البيت ثم المدرسة و بين صديقاتها و أحياناً خلف المرايا تأكيداً لهذا العشق. ولكنها لم تتمكن من دراسته حيث انحرف بها المجال إلى دراسة التصوير الطبي، الأقرب لشخصيتها لكن الصدفة فعلت فعلها حين قادتها إلى خلف الكاميرا لتحقق طموحات الطفولة ممثلة و فنانة فشاركت في العديد من المسلسلات السعودية. إنها الفنانة السعودية شيرين باوزير ـ ماهي قصتك مع التمثيل؟ ـ التمثيل كان عشقي منذ الطفولة أحببته بجنون لدرجة أنني كنت أقوم بأدوار تمثيلية في كل مكان، الشارع، البيت و بين الصديقات و كنت أتقمص الشخصيات و أقلد الكبار خاصة والدي و والدتي وكانت رغبتي عارمة في أن أصبح ممثلة سينمائية أو تلفزيونية و كان هذا العشق يدفعني إلى أن أقف خلف المرايا لتقليد الشخصيات التي أحبها بكل دقة، و لكن بالرغم من ذلك لم يحالفني الحظ أن أدرس التمثيل فقد تخصصت في التصوير الطبي الأقرب لشخصيتي . ـ و كيف انتقلت من التصوير الطبي إلى الشاشة التلفزيونية ؟ ـ الصدفة وحدها هي التي قادتني إلى التلفزيون دون أن أتوقع ذلك حيث أنني كنت ذات يوم ضيفة على التلفزيون من أجل تصوير برنامج عن التصوير الطبي مجال عملي في مستشفى الملك خالد للحرس الوطني و كنت في اللقاء أتصرف بعفوية مطلقة وكأنني لست أمام كاميرا و هذا الحب المتبادل بيني وبين الكاميرا كان تأشيرة الدخول إلى عالم التمثيل. البداية كانت من المخرج الذي شارك في الحوار الذي سأل عني و اتصل بي مهنئاً حبي للكاميرا وعرض علي المشاركة في أول مسلسل و لم أتردد باعتبارها فرصة لن تتكرر. ـ و ماذا عن موقف الزوج و الأهل من الفكرة ؟ ـ بالنسبة لزوجي لم يعترض لأنه متفهم للحياة وهو يحمل الجنسية البريطانية حيث تعرفت عليه أثناء دراستي في بريطانيا و كان زميلي في التخصص نفسه (التصوير الطبي) و هو يعمل في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة و كانت المعارضة من اخوتي الذين رفضوا مجرد التفكير في التمثيل ولكن قناعتي و وقوف زوجي بجانبي جعلني أواصل المشوار خاصة و أنني أظهر في أدوار محترمة و لا تربطني بالوسط الفني أي علاقة سوى تصوير المشاهد ثم إلى المنزل فوراً. ـ و ما هو أول مسلسل شاركت فيه ؟ ـ كان مسلسلاً كوميدياً اسمه «لو كنت مكاني» كل حلقة من حلقاته كانت تعالج موضوعاً اجتماعياً ٌ الفنان راشد الشمراني و كان ذلك منذ ما يقرب من خمس سنوات ثم توالت الأعمال فكان: «موزة و لوزة، قلوب خرساء»، «بابا فرحان»، «حكايا على جدران الزمن» و «حكايات رمضانية» و غيرها من الأعمال التي أحبها كثيراً و أحرص على مشاهدتها ليس لأني أمثل فيها و لكن لما تحويه من مفاهيم جيدة و هادفة اجتماعياً. ـ ما هو العمل التي ندمت على عدم المشاركة فيه ؟ ـ بصراحة كان ندمي على ضياع فرصة مشاركة زملائي في مسلسل عائلة خاصة جداً و السبب كان بسيطاً و هو اختلافي مع المنتج في بعض الأمور المادية حيث أراد انتقاص حقي و اعتبرت ذلك انتقاصاً لإمكاناتي الفنية لكني ندمت على عدم المشاركة رغم قناعاتي بأن حقوقي فوق كل الاعتبارات و أن المادة ليست هدفاً للفنان لكن أيضاً لا يرضى الانسان أن تؤكل حقوقه. ـ من هو قدوتك في الساحة الفنية والى اي مستوى تتمنين الوصول ؟ ـ الخليج يزخر بالمبدعات في مجال التمثيل وأتمنى أن أصل بمستوى نجومية الفنانتين القديرتين حياة الفهد و سعاد عبد الله و أتمنى المشاركة في أي عمل خليجي مشترك ليكون بقوة مسلسلات «دارت الأيام » أو «دروب الشك» أو «القرار الأخير» الذي تم عرضها في أغلب المحطات العربية خلال شهر رمضان في السنوات الثلاث الماضية و أن مسلسل «القرار الأخير» من أجمل المسلسلات التي تحمل أفكاراً رائعة و لا يفوتني أن أقدم شكري بهذه المناسبة للأديبة الرائعة فجر السعيد على هذه القصص التي تعالج المشاكل الاجتماعية بصورة واقعية دون تخوف وهذا ما نحن بحاجة إليه. جدة ـ «البيان