كشف روّاد فضاء من مختلف الدول عن تجارب غامضة ومرعبة واجهوها أثناء مهامهم في المدار، حيث تكون الطبيعة الصامتة للفضاء مخادعة، ويصبح كل حدث غير مفسَّر مصدرا للرعب، فعلى الرغم من التدريبات المكثفة لمواجهة الأعطال التقنية والحطام المداري والعزلة، فإن مواجهة أحداث لا يمكن تفسيرها تظل من أصعب التحديات التي قد يواجهها رائد الفضاء.
في عام 2003، أصبح الصيني يانغ ليوي أول شخص يُرسله برنامج الفضاء الصيني في مهمة مأهولة، والتي نُفِّذت بسرية شديدة، خلال رحلته، سمع ليوي صوت طرق قوي خارج المركبة الفضائية، أشبه بضرب جسم معدني على صفيحة حديدية، وبالرغم من تحققه من خلال نافذة صغيرة، لم يجد أي جسم يسبب هذا الصوت، الغريب أن هذا الصوت لم يكن تجربة فردية، فقد أبلغ زملاؤه في مهمتين لاحقتين عامي 2005 و2008 عن سماعه أيضا، وبعد التحقيقات الداخلية والمراجعات الهندسية، لم يُقدم أي تفسير منطقي لهذا الحدث، ما زاد الغموض حول التجربة، وفقا لموقع History Snob.
وفي حادثة أخرى، رصد رائد الفضاء الأمريكي غوردون كوبر جسما أخضر ساطعا يتحرك بسرعة نحو كبسولته "ميركوري" أثناء دورانه حول الأرض 22 مرة، وما ميز هذا المشهد هو أن الجسم لم يكن حطاما فضائيا عشوائيا، بل بدا وكأنه يقترب بوعي وهدف محدد، وقد أكدت محطة التتبع في أستراليا رصد الجسم نفسه من مسافة بعيدة، ما أعطى الحدث مصداقية أكبر، وقلل من احتمال أن يكون مجرد وهم بصري.
وفي تصريحات لاحقة، قال كوبر إن هذه الرؤية أكدت له ما كان قد لاحظه قبل 15 عاما، حين شهد هو وزملاؤه سلسلة من الظواهر الجوية غير المفسَّرة في كولورادو.
وأوضح أن الجسم المتوهج قرب مدار الأرض لم يكن حادثة منفردة، بل مؤشرا على وجود أشياء ذكية تتحرك في الفضاء، بطريقة تظهر وكأنها ذات هدف.
تؤكد هذه الأحداث أن الفضاء، رغم سكونه وجماله الظاهري، يخفي أسرارا يصعب تفسيرها، وما يجعل تجارب رواد الفضاء أكثر رعبا هو الشعور بالعزلة التامة، مع مواجهة ما هو مجهول بلا أي ملجأ أو حماية، وبينما يستمر العلماء في دراسة الظواهر الغريبة في الفضاء، تظل شهادات الرواد تثير التساؤلات حول طبيعة ما يمكن أن يكون موجودا بين النجوم، وربما حتى عن ذكاء غير بشري يتحرك في مدار الأرض.
وتظل مواجهة المجهول في الفضاء، سواء كان صوت طرق غامض أو جسم متوهج يتحرك بوعي، يوضح أن البشر قد اكتشفوا جزءا صغيرا فقط من أسرار الكون، وأن هناك ما هو أكبر بكثير مما نراه وندركه من الأرض.
