تكتسب الروبوتات البشرية انتشاراً سريعاً في مختلف القطاعات، ما يثير مشاعر مختلطة بين الترقب والقلق حيال تداخلها مع حياتنا اليومية. وقد ازدادت هذه المخاوف بعد ظهور تجربة مثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كشفت هشاشة ضوابط الأمان في أحد الروبوتات الذكية.

ففي فيديو انتشر على نطاق واسع، قام مختص تكنولوجيا بتسليم مسدس كريات معدنية (BB) عالي السرعة لروبوت يدعى «ماكس»، وطلب منه إطلاق النار عليه.

ورفض الروبوت طلب إطلاق النار في البداية، لكنه استجاب بمجرد تحويل الطلب إلى سيناريو تمثيلي، ما أدى إلى إطلاق النار فعلياً على صدر الشخص، حيث تم استخدام كريات غير قاتلة. وأعقب ذلك فيديو آخر لشركة «إنجين إيه آي» يظهر روبوتاً وهو يركل الرئيس التنفيذي للشركة بشكل متكرر وهو يرتدي معدات وقائية.

وكشفت هذه التجارب عن ثغرة خطيرة فبمجرد تغيير صياغة الأمر من طلب مباشر إلى سيناريو تمثيلي، تخطى الروبوت قيوده الأمنية المبرمجة. وأثار هذا تساؤلات عن مدى موثوقية أنظمة السلامة في الروبوتات الذكية.

وتعد قضية المساءلة القانونية والأخلاقية من أعقد التحديات في هذا المجال؛ فالجهات المحتمل تحميلها المسؤولية تتعدد لتشمل مصممي البرمجيات، والشركات المصنعة، والمشغلين، وحتى المستخدمين النهائيين.