خلصت نتائج بحث فريق علمي إلى أن جهود إصلاح طبقة الأوزون خلال الأربعين عاماً الماضية أسهمت، بشكل غير متوقع، في زيادة درجات حرارة الأرض، إذ سببت تأثيراً إضافياً على الاحتباس الحراري العالمي.

وطبقاً لتقرير نشرته «ديلي ميل»، بينت الدراسة التي أجراها فريق دولي من الولايات المتحدة وأوروبا، أن ارتفاع مستويات الأوزون، سواء بسبب تعافي طبقة الأوزون أو زيادة تلوث الهواء، سيؤدي إلى حبس حرارة إضافية بنسبة 40%، بحلول عام 2050، ما يلغي معظم الفوائد المناخية التي تحققت من حظر المواد المستنفدة للأوزون.

واعتمدت الدراسة على سبعة نماذج حاسوبية متقدمة لمحاكاة الغلاف الجوي والطقس والمواد الكيميائية من عام 2015 حتى 2050، في ظل استمرار تزايد مستويات التلوث. وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلث الحرارة الزائدة جاء من تعافي الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية، بينما نتجت نسبة 65% المتبقية من الضباب الدخاني وعوادم السيارات قرب سطح الأرض.

وأوضح العلماء أن تعافي الأوزون وحده سيسبب حبس 0.16 واط لكل متر مربع من الحرارة، أي ما يعادل وضع مصباح صغير متوهج فوق كل جزء من الأرض، وهو تأثير صغير يبدو على المستوى الفردي، لكنه يتراكم ليؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة عالمياً.