للفنانة الإماراتية هدى الغانم رصيد زاخر ووافر من الأعمال الفنية الدرامية والمسرحية والسينمائية الجميلة، وفي حديثها لـ«البيان» تؤكد أنها تحرص كل الحرص على منافسة نفسها، الأمر الذي من شأنه أن يحفزها على تقديم الأفضل والأجمل الذي يرقى لذائقة جمهورها لا سيما وأنها فنانة بالفطرة.

تجدر الإشارة إلى أن الغانم معروفة في محيطها الاجتماعي والمهني، وحتى في أوساط جمهورها بشخصيتها العفوية والقوية والقيادية في الوقت ذاته؛ وهي بقوة شخصيتها تلزم نفسها بتأدية رسالتها الفنية ضمن منظومة متكاملة لخدمة حركة الثقافة والفن والجمهور في المقام الأول.

في هذا اللقاء كشفت الغانم عن جدول أعمالها المقبل، وأوضحت أنها ستطل على جمهورها في أعمال قريبة ستحظى بإعجابهم واستحسانهم، لافتة إلى أن الدراما الإماراتية يمكن أن تغتني بشدة في حال توفر النص الجيد، الذي يمكن أن يوفر فرصاً حقيقية.

نصوص

وفي هذا الإطار قالت الفنانة هدى الغانم في حديثها لـ«البيان»: أستطيع القول بأن التلفزيون هو الأقرب لقلبي من المسرح، حيث أنه يعتبر فرصة أكبر للفنان عموماً لتحقيق الشهرة والانتشار. كما أريد التنويه في الوقت ذاته إلى أنني وعلى مدى مسيرة فنية طويلة انطلقت في عام 92 قمت بتجسيد الكثير من الشخصيات باختلافها وتنوعها، وقد أقوم فعلياً بتجسيد شخصية جديدة إلا أن ذلك يعتمد على نمط السيناريو وأدائي واعتمادي على حسي العاطفي في الوقت ذاته، كما أنني حريصة في الوقت ذاته على أن أعطي كل شخصية أقوم بتجسيدها حقها من شتى الجوانب بحيث تصل لحس المشاهد مباشرة.

وأضافت: أتمنى أن تحظى الساحة الفنية الإماراتية بمؤلفي وكُتاب النص الدرامي أو ما يسمى السيناريو، فهذا من شأنه أن يُرسخ حضور حقل الدراما المحلية من حيث الكم والنوع. وينبغي أيضاً دعم الكُتاب الشباب الذين لديهم شغف كتابة النص الدرامي، فهم يستطيعون بلا شك حمل أفكار حاجات ومتطلبات اجتماعية كقضايا محلية وغيرها.

مسيرة

وأشارت إلى أنها ستطل على جمهورها قريباً في أعمال درامية نوعية، وأضافت: أعتز دائماً بجمهوري الذي يُقدر أعمالي، وحتى إن تم انتقادي، فهو انتقاد بناء، يدفعني لتقديم الأفضل، ويكفي بأنني لا أتصنع، بل لا أحب التصنع أساساً.

وأردفت: على الرغم من أن أجري الفني لا يرضيني، إلا أن الذي يدفعني للاستمرار هو شغفي بالفن الهادف الذي يقدم رسالة وأهدافاً سامية، ودعم الجمهور، إضافة إلى احترامي من قِبل المنتجين والمخرجين، وتقديرهم لأدائي الفني. وليس من باب الغرور إن أوضحت بأن مسيرتي الفنية حافلة بأكثر من 40 عملاً درامياً، و15 عملاً مسرحياً، ولي أيضاً 5 أعمال سينمائية سنوياً.

مشاركات

ولفتت الغانم إلى أن الدراما الإماراتية تلبي طموحات المشاهد وتحترم عقله، وتحفل بنخبة من النجوم الذين أسهموا وما زالوا في سرد مجموعة حكايات وقصص تلامس قلوب الناس وتعكس تطلعاتهم وطموحاتهم، وتطرح قضاياهم المجتمعية المختلفة. إلا أنها لن ترفض أي عرض خليجي على الصعيد الدرامي وذلك خارج حدود الإمارات، بشرط ألا تتخلى عن لهجتها الإماراتية الأصيلة، وعاداتها وتقاليدها.

ركائز

ومن جانب آخر قالت الفنانة هدى الغانم: إن للعمل الفني الناجح ركائز عدة وهي النص الجيد الذي يُعتبر أساساً العمود الفقري للعمل، والمخرج المناسب والمتميز، واختيار الفنانين الذين تتناسب شخصياتهم مع الشخصيات التي سيجسدونها في العمل الدرامي. إضافة إلى ضرورة وجود المنتج المتميز في الدرجة الأولى، على أن تتوافر فيه سمات عديدة منها الثقافة والوعي، وبذلك سيقوم فوراً باختيار كل من النص الجيد والمخرج الجيد والفنانين الجيدين أيضاً.