احتضنت أرمينيا، أخيراً، فعاليات الندوة الدولية الخامسة للفن التشكيلي، تحت عنوان ألوان «السيف»، إذ أقيمت في قرية ديراباك التابعة، لبلدة تشامباراك بمنطقة غفارا كونيك، بمشاركة عشرين فناناً مرموقاً من الإمارات وأرمينيا وآرتساخ وروسيا وصربيا وجورجيا وكازاخستان وإيطاليا. وعلى مدار أسبوع قدم الفنانون لوحات فنية تعكس روعة طبيعة غفارا كونيك وناقوس، بالإضافة إلى أعمال تركيبية تصور منطقة هادروت.

واختتم الحدث، الذي أقيم خلال الفترة من 22 إلى 28 سبتمبر، بمعرض فني في الحديقة المركزية للمخيم عُرضت فيه الأعمال الفنية التي أنتجت خلال الندوة، حيث ألقت برازق خيريان، المؤسس المشارك لمؤسسة الوان دي زاك، كلمة أشارت من خلالها إلى أن الندوة عُقدت لأول مرة في هادروت عام 2017. وبيّنت أن منظمة «فن ديزاق» الثقافية تأسست في يريفان بهدف الحفاظ على التراث الثقافي الغني للمهجرين من آرتساخ من خلال برامج تعليمية.

ولفتت إلى أنه قبل عام 2020، نظّمت هايريان لعبة «غوبار» التقليدية في حدروت. وعلى مر السنوات، شارك طلاب المركز في مسابقات عدة وفازوا بجوائز محلية ودولية، كان آخرها حصولهم على المركز الأول في مسابقات موسيقية دولية في إيطاليا وفرنسا.

ووفقاً لهايريان، التي تعمل يومياً مع الأطفال المهجرين، فإن المركز يساعدهم على التعافي من صدمات الحرب والنزوح القسري. ورغم اختلاف مجتمعاتهم الأصلية، فإنهم يشكلون روابط قوية فيما بينهم، فيرعى بعضهم بعضاً كأنهم عائلة واحدة.

وقالت المتحدثة إنه من بين مبادرات المركز، هناك برنامج «كتسِغ: تعزيز لهجات آرتساخ»، الذي يستخدم العروض المسرحية لرفع الوعي حول لهجات آرتساخ وتعبيراتها. وتغتني المسرحيات والأغاني بالأمثال والحكم والفولكلور، ما يُبرز الخصائص الفريدة لتلك اللهجات ويساعد المشاركين على إعادة التواصل مع تراثهم والشفاء عاطفياً. أما بالنسبة للأطفال، فيخفف البرنامج من حنينهم إلى آرتساخ وبيوتهم وطفولتهم المفقودة.

وذكرت هايريان أن الأهالي يجلبون أبناءهم إلى المركز كي يتفاعلوا مع أقرانهم ويحافظوا على عاداتهم.