توفي المخرج المصري الكبير داود عبد السيد عن عمر يناهز 79 عاماً بعد صراع مع المرض، بعد مسيرة فنية طويلة قدم خلالها أعمالاً فنية محفورة في الذاكرة المصرية.
وحسبما كشفت زوجته الكاتبة الصحفية كريمة كمال، رحل داود عبد السيد، بشكل مفاجئ داخل منزله.
وأعلنت الكاتبة الصحفية كريمة كمال، خلال منشور عبر حسابها الشخصي بموقع "فيسبوك" قائلة: "رحل اليوم اغلي ماعندي زوجي وحبيبي ،داود عبد السيد".
وكشف الموسيقار راجح داود (ابن عم الراحل) أن المخرج داود عبد السيد كان يعاني في العامين الأخيرين من فشل كلوي، وكان يتردد بانتظام على المستشفى لتلقي العلاج، حتى تدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة.
من المقرر تشييع الجثمان الأحد 28 ديسمبر من كنيسة مار مرقص بمصر الجديدة.
يُلقب داود بـفيلسوف السينما المصرية نظراً لعمق القضايا التي يطرحها وتركيزه على الذات الإنسانية والهموم الفردية.
ولد المخرج الراحل في القاهرة في 23 نوفمبر 1946، وتخرج من المعهد العالي للسينما (قسم إخراج) عام 1967.
عمل المخرج الكبير والذي يشتهر بكونه فيلسوف السينما المصرية في بداياته مساعد مخرج في بعض الأفلام، مثل أيقونة السينما المصرية فيلم "الأرض" ليوسف شاهين، و"الرجل الذي فقد ظله" لكمال الشيخ، و"أوهام الحب" لممدوح شكري. ثم
قدم الراحل أعمالًا خالدة أثرت الساحة الفنية أخرج وكتب بعضها مثل: الصعاليك، البحث عن سيد مرزوق، الكيت كات، أرض الأحلام، أرض الخوف، مواطن ومخبر وحرامي، رسائل البحر، قدرات غير عادية، سارق الفرح.
نعي
نعت نقابة المهن السينمائية في مصر وعدد من الفنانين والمثقفين وصناع السينما المخرج داوود عبد السيد الذي توفي اليوم السبت عن عمر ناهز 79 عاما.
وقال وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو في بيان إن "السينما المصرية فقدت قامة فنية كبيرة استطاعت أن تحول الشاشة إلى مساحة للتفكير وطرح الأسئلة الكبرى، وأن تعبر بصدق عن هموم الإنسان والمجتمع".