يحتفل اليوم نجم بوليوود العالمي شاروخان بعيد ميلاده الستين، ليعكس مسيرة فنية استثنائية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود، تجاوزت خلالها أفلامه المئة فيلم، محققة نجاحات محلية وعالمية على حد سواء، ومع بلوغه هذه المحطة، تسلط الصحافة العالمية الضوء ليس فقط على إرثه السينمائي، بل أيضاً على إمبراطوريته المالية التي وضعته في مصاف أغنى الممثلين في العالم.

وفقاً لقائمة Hurun India Rich List 2025، بلغت ثروة شاروخان الصافية 1.4 مليار دولار، متجاوزاً بذلك نجوماً عالميين من بينهم تايلور سويفت، أرنولد شوارزنيغر، وجيري ساينفيلد. وقد حقق خان هذه الثروة الضخمة من خلال مزيج متنوع من الاستثمارات، بدءاً من إنتاج الأفلام، مروراً بالكريكيت، وصولاً إلى العلامات التجارية العالمية.

إحدى الركائز الأساسية لإمبراطوريته المالية هي شركة الإنتاج Red Chillies Entertainment، التي أسسها عام 2002، وتعد من أكثر شركات الإنتاج نجاحاً في الهند، مع سجل حافل من الأفلام الضخمة وخدمات المؤثرات البصرية التي تخدم مشاريع بوليوود وهوليوود. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك خان فريق الكريكيت Kolkata Knight Riders في الدوري الهندي الممتاز (IPL)، والذي تحول إلى علامة تجارية عالمية تقدر قيمتها بالمليارات، مع قواعد جماهيرية واسعة في ترينيداد وكندا، وفقا لموقع livemint.

ويستثمر خان أيضاً في العقارات الفاخرة، أبرزها قصره المطل على البحر في باندرا مومباي المعروف باسم "مانّات"، الذي تبلغ قيمته نحو24 مليون دولار أمريكي تقريباً. إضافة إلى فيلا فاخرة في علي باغ وبيت عائلي في دلهي. ويُعرف عن خان أيضاً استثماراته في التكنولوجيا، من تطبيقات الصحة والتغذية مثل Nourish إلى منصات البث والتفاعل الجماهيري مثل MirrAR.

إلى جانب الأعمال الاستثمارية، يُمثل خان مجموعة من العلامات التجارية الفاخرة مثل تاغ هوير، بيبسي، وهيونداي، مما يزيد من دخله السنوي بمبالغ ضخمة، ويجعل من نجوميته مصدر قوة مالية استثنائي.

على الصعيد الفني، بدأ خان مسيرته في التلفزيون قبل أن يدخل السينما بفيلم Deewana (1992)، وحقق شهرة عالمية من خلال أفلامه الرومانسية والدرامية مثل Baazigar، Darr، Dilwale Dulhania Le Jayenge، Kabhi Khushi Kabhie Gham وغيرها. وتوّج مؤخراً بفوزه بأول جائزة وطنية عن دوره في فيلم Jawan (2023)، الذي أصبح أعلى فيلم هندي تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما.

يُعتبر شاروخان مثالاً فريداً على النجاح المتكامل بين الفن والاستثمار، حيث جمع بين موهبة الأداء وإدارة الأعمال، ليصبح ليس فقط "ملك بوليوود"، بل أيضاً أغنى نجم سينمائي في العالم، مشكلاً مصدر إلهام لكل الطامحين في صناعة السينما والاستثمار على حد سواء.

مع بلوغه الستين، يظل خان رمزاً عالمياً للجاذبية، والإبداع، والنجاح المالي، محققاً حلم ملايين المعجبين ومؤسساً إرثاً يمتد من الشاشة الكبيرة إلى عالم الأعمال والمليارات.