ويأخذ المتحف زواره في رحلة تفاعلية، لتعريفهم بالتاريخ العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً من العصور القديمة وحتى يومنا الحاضر، وذلك من خلال جمعه بين التحف الأثرية والقطع التاريخية والتجارب السمعية والبصرية والحسية، إلى جانب أعمال فنية معاصرة، تعكس روح الماضي والحاضر.
ويحتفي المتحف بإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويجسد قيمه الراسخة لتعزيز الموروث الثقافي والتعليم وترسيخ الهوية والانتماء.
ويسلط الضوء من قلب المنطقة الثقافية في السعديات على قيم ورؤية وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإيمانه الراسخ بالثقافة والمعرفة والتعليم.
يجتمع التاريخ والابتكار في أروقة المتحف، ما يخلق مساحات تزدهر فيها الحوارات، ويتم في رحابها تبادل الخبرات والمعارف، حيث يمكن للزوار من جميع الأجيال المشاركة في رحلة دولتنا من جذورها الممتدة في أعماق التاريخ إلى طموحاتها المستقبلية.
من خلال فتح هذه الأبواب نؤكد التزامنا بالثقافة مصدراً للمعرفة والتواصل والإلهام للأجيال القادمة.
ويشكل افتتاح متحف زايد الوطني محطة ملهمة في المسيرة الثقافية لإمارة أبوظبي».
ويأتي إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد وقيمه في صميم سردية المتحف بمختلف جوانبها وامتداداتها.
ويبلغ طول الحديقة 600 متر، تمتد من ساحل السعديات بين متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف التاريخ الطبيعي أبوظبي المرتقب افتتاحه، وصولاً إلى مدخل المتحف.
وتضم الحديقة نباتات وأشجاراً محلية تمثل البيئة الصحراوية والواحات والمناطق الحضرية، إضافة إلى نظام الري بالأفلاج.. وغير ذلك الكثير.
وتبدأ الرحلة عبر الصالات الست المخصصة للعرض والدائمة من صالة عرض «بداياتنا» المخصصة لسرد سيرة حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، عبر تسجيلات لصوته وصور فوتوغرافية ومقاطع فيديو أرشيفية ومقتنيات شخصية ورسائل وقطع معارة وأعمال تركيبية.
ويتعرف الزوار أيضاً على السنوات الأولى لتأسيس الدولة مع عرض التأثيرات التاريخية والثقافية، التي شكلت رؤيته، وشكلت شخصيته بدءاً من نشأته في مدينة العين ووصولاً إلى دوره المحوري في توحيد الإمارات والقصص التي شكّلت إرثه وما زالت تشكل مصدر إلهام حتى يومنا الحاضر.
وتوفر صالة عرض «عبر طبيعتنا» رحلة تفاعلية إلى قلب البيئات الطبيعية المتنوعة في دولة الإمارات.
وتمتد سردية المتحف عبر الزمن في صالة عرض «إلى أسلافنا» التي تتضمن آثاراً للوجود البشري على هذه الأرض منذ أكثر 300 ألف عام.
وتغطي صالة «ضمن روابطنا» فترة زمنية تمتد من العصر الحديدي قبل ثلاثة آلاف عام إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ويتعرف الزوار على المجتمعات قديماً ودور التقنيات والمواد الحديثة والعلم والإيمان في إنشاء هوية مشتركة، بما في ذلك تطور اللغة العربية وانتشار الإسلام في المنطقة.
وتروي صالة عرض «في سواحلنا» قصة تراث الإمارات البحري العريق وتاريخها على مدار القرون الخمسة الماضية، وتسلط الضوء على الهوية الثقافية التي تشكلت منذ أيام الملاح الشهير ابن ماجد وصولاً إلى الغواصين بحثاً عن اللؤلؤ في القرن الماضي، إضافة إلى دور الإمارات في التبادل الثقافي والتجاري.
ويختتم الزائر رحلته في صالة عرض «من جذورنا» الغنية بمعلوماتها القيمة.
