أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، أن القطاع الفضائي الإماراتي استثمر كل جهوده ليصل إلى نقطة تاريخية تمثلت في "مسبار الأمل"، مستعرضاً مكونات القطاع التسعة التي أبرزها مشروع استكشاف المريخ وبرنامج رواد الفضاء، فضلاً عن وكالة الإمارات للفضاء التي تتركز مهامها الرئيسية في تنظيم القطاع الفضائي وتطوير الكوادر البشرية وتعزيز البحث العلمي، وصولاً إلى إنجاز مهمة المريخ.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها عن بعد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء اليوم، بعنوان "نظرة على قطاع الفضاء الإماراتي.. من الحلم إلى الحقيقة"، وتحدث فيها الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي عن قرار دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستثمار في الفضاء، ليصبح لديها قطاع يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، مشيراً إلى الأسباب التي تكمن في الأهمية المجتمعية والاقتصادية والاستراتيجية والعلمية لهذا القطاع، وكونه مصدراً للإلهام ومنصة للإبداع ونموذجاً للتعاون.

وقال إن الإمارات دخلت في أكثر من 34 اتفاقية ومذكرة تفاهم دولية في مجال الفضاء، فهي عضو فعال في لجنة استخدام الفضاء الخارجي في الأغراض السلمية، والمجموعة العالمية لتنسيق أعمال استكشاف الفضاء، والتحالف الدولي للمعلومات الفضائية، إضافة إلى الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية.

وأهاب بمحورية التعاون الفضائي العربي الذي دُشن على يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، العام الماضي في أبوظبي، بالمبادرة العربية لتأسيس المجموعة العربية للتعاون الفضائي، ليضم المؤسسات والجهات الفضائية أو العلمية بالدول العربية.

كما استعرض الدكتور الأحبابي برنامج "نوابغ الفضاء العرب"، وتحدث عن رؤية البرنامج ورسالته، وتطرق بالتفصيل إلى أهدافه التي تتجلى في تدريب كفاءات من الشباب العربي على تقنيات وعلوم الفضاء، ما يؤهلهم للعمل في قطاع الصناعات الفضائية المختلفة مسلطا الضوء على برنامج "الإمارات لرواد الفضاء" بدءاً من اختيار الرواد وصولاً إلى تنفيذ الرحلة إلى المحطة الفضائية الدولية في 25 سبتمبر 2019.